أوباما يجيز دعم مقاتلي الجيش الحر

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت مصادر اميركية مطلعة امس ان الرئيس باراك اوباما وقع أمرا سريا يجيز تقديم دعم امريكي لمقاتلي الجيش الحر، في تطور قد يغير من موازين المعركة.

واضافت المصادر، التي طلبت عدم الافصاح عن هويتها، امس ان الامر الذي وقعه اوباما في وقت سابق هذا العام «يسمح بشكل عام لوكالة الاستخبارات المركزية ووكالات اميركية اخرى بتقديم دعم قد يساعد مقاتلي المعارضة في الاطاحة بالاسد».

ولم يتسن تحديد متى وقع اوباما الأمر السري الذي يجيز تقديم دعم للمعارضة السورية، كما لم يتضح مدى الدعم الذي قد تقدمه وكالات مثل الاستخبارات المركزية الأميركية.

وامتنع الناطق باسم البيت الابيض تومي فيتور عن التعقيب. وأقر مصدر حكومي أميركي بأن الولايات المتحدة تتعاون وفقا للأمر الرئاسي مع مركز قيادة سري تديره تركيا وحلفاء لها.

كما افادت محطتا «ان بي سي» و«سي ان ان» نقلا عن مصادر لم تحددها ان الامر جاء من ضمن ما يعرف بـ«التقرير الرئاسي»، وهي مذكرة تجيز لـ«سي آي ايه» القيام بتحركات سرية.

وكانت واشنطن اعلنت من قبل انها تقدم مساعدة طبية ولوجستية لمقاتلي الجيش الحر، الا انها ترفض تقديم اسلحة، محذرة من ان اضفاء طابع عسكري اكبر الى النزاع الجاري في سوريا «لن يكون مثمرا». ووردت هذه المعلومات عن توطيد العلاقة بين الولايات المتحدة والمعارضة السورية في وقت تدور معارك طاحنة في حلب ثاني مدن سوريا.

كما تتزامن مع تشديد الضغط السياسي على البيت الابيض لحضه على تقديم المزيد من الدعم للمعارضة السورية بالرغم من تمنع الولايات المتحدة عن الانخراط بشكل مباشر اكثر في حرب جديدة في الشرق الاوسط.

وفي الأسبوع الماضي أوردت وكالة «رويترز» تقريرا ذكر أن تركيا أقامت والسعودية وقطر قاعدة سرية قرب الحدود السورية لتوجيه دعم عسكري ودعم في مجال الاتصالات لمعارضي الأسد. وتوجد القاعدة في مدينة أضنة بجنوب تركيا والتي تقع على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود السورية، وهي أيضا مقر لقاعدة «إنجيرليك» الجوية الأميركية حيث هناك وجود عسكري واستخباراتي أميركي مكثف.

وفي سياق متصل، أكدت الخزانة الأميركية أنها أجازت لمجموعة الدعم السوري التي تمثل الجيش السوري الحر في واشنطن عقد صفقات مالية نيابة عن هذه الجماعة المعارضة. وتردد نبأ الاجازة لأول مرة الجمعة الماضية.

Email