واشنطن: تصاعد هجمات قوات النظام الجوية مقلق

تركيا تعزز وجودها العسكري وتنفذ مناورات على حدود سوريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

عزز الجيش التركي أمس وجوده في المناطق المتاخمة للحدود السورية التي نقل إليها أنظمة صواريخ، ونفذ مناورات بالذخيرة الحية، في وقت شنت «البنتاغون» هجوماً عنيفاً على استراتيجية قوات الرئيس بشار الأسد، متحدثة عن «تصاعد مقلق وخسيس للهجمات الجوية التي يرتكبها النظام».

 

وذكرت وكالة أنباء الأناضول أمس، أن القوات التركية أرسلت تعزيزات عسكرية مدرعة إلى كيليس بولاية غازي عنتاب. وانطلقت التعزيزات الجديدة من قيادة «اللواء 5 مدرعات» في الجيش التركي. وأرسلت القيادة قافلة من الشاحنات العسكرية التي نقلت عددا من المركبات القتالية من بينها دبابات وأنظمة صواريخ بهدف نشرها على طول المناطق الحدودية. ونفذت قيادة «اللواء 5 مدرعات» مناورات مستخدمة الذخيرة الحيّة ومنظومات وكاميرات المراقبة. كما لوحظ وجود منصات إطلاق صواريخ «ستينغر» وعربات التدخّل السريع.

موقف «البنتاغون»

إلى ذلك، وفي انتقاداتٍ هي الأكثر شدة وتأتي في سياق التحضير، على ما يبدو، لخيار فرض منطقة الحظر الجوي فوق سوريا، شنت «البنتاغون» هجوماً عنيفاً على استراتيجية قوات الرئيس بشار الأسد. وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جورج ليتل في تصريحات صحافية الليلة قبل الماضية لدى سؤاله عن استخدام القوة الجوية السورية: «شهدنا تصاعدا مقلقا وخسيسا في الهجمات الجوية يرتكبها النظام السوري»، مضيفاً: «هذا مثال آخر على سلوكهم المنحرف. يجب وقف هذا وكذلك العنف الذي يواصلون ممارسته ضد شعبهم».

ولم يعلق ليتل على احتمال اقامة منطقة حظر طيران والتي تعتمد على التهديد باستخدام القوة لوقف المقاتلات السورية عن التحليق فوق جميع الأراضي السورية او أجزاء منها. وجاءت التصريحات بعد ايام من إعلان وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة وتركيا تبحثان كافة السبل لمساعدة الثورة في الإطاحة بالأسد بما في ذلك فرض منطقة حظر طيران.

إيران تحذر

وفي سياق متصل، حذرت إيران من تبعات ما وصفتها بـ«المؤامرة الصهيو- أميركية» التي طرحتها وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون لإيجاد منطقة حظر جوي في سوريا. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست في مؤتمره الصحافي الأسبوعي ان طرح كلينتون يهدف الى «التحضير لمنطلق للعمليات العسكرية».

مصر تطالب

إلى ذلك، التقى وزير خارجية مصر محمد عمرو في مدينة جدة السعودية بنظيره الإيراني علي أكبر صالحي. وقال الناطق باسم الخارجية المصرية عمرو رشدي ان عمرو قال خلال المقابلة إن مصر «تنتظر من إيران، باعتبارها من الدول التي لا زالت تحتفظ بصلات قوية مع النظام السوري، تبصير هذا النظام بعواقب استمرار الوضع الحالي».

Email