فيما نفت الدوحة انتشار أية فيروسات معدية في قطر بعد إعلان منظمة الصحة العالمية عن إصابة مواطن قطري بمرض يشبه فيروس متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) بعد عودته من تأدية العمرة بالسعودية في نهاية شهر رمضان الماضي.. أعلنت السلطات السعودية أنها تراقب الوضع عن كثب إثر وفاة شخصين وإصابة ثالث بنوع نادر من الانفلونزا مشابه لفيروس «سارس» مع اقتراب موسم الحج، مؤكدة أن الأمر يقتصر على حالتي وفاة فقط خلال ثلاثة أشهر. ونفى مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة في قطر محمد بن حمد آل ثاني انتشار أية فيروسات معدية في قطر. وأكد خلال مؤتمر صحافي عقد أول من أمس، أنه تم رفع درجة الاستعداد بنظام مراقبة الفيروسات المعدية في قطر (ساري) بالتعاون مع مختبر نمرو الأميركي لضمان متابعة أية حالات جديدة قد يشتبه بإصابتها بالمرض. وأضاف قائلاً إنه «لم يكتشف الخبراء بعد أسباب انتشار المرض.

حالات وعدوى

وشدد آل ثاني على أن الجهات المعنية في قطر لم تتأخر في تقديم المعلومات الخاصة بالمريض القطري، مؤكداً على أن المجلس الأعلى للصحة تلقى ليلة الأحد فقط اتصالاً من منظمة الصحة العالمية يبلغونهم بالمعطيات الجديدة، وحرص المجلس على استكمال جمع كافة البيانات قبل الإدلاء بتفاصيل لوسائل الإعلام.

احتياطات سعودية

من جهته، قال وكيل وزارة الصحة السعودية للطب الوقائي زياد ميمش لوكالة «فرانس برس» أن «الفيروس موجود في المملكة منذ ثلاثة شهور»، مشيراً الى «حالتين مؤكدتين حتى الآن». وأضاف أن «الحالة الثالثة لا تزال تخضع للفحوص المخبرية التي لم تنته بعد». وتابع ميمش إن «الوضع مطمئن، حالتان فقط خلال ثلاثة شهور، لا نتوقع مشكلة كبيرة لكن لا أحد يعلم الغيب، ونحن في وزارة الصحة مستعدون وجاهزون بالمستشفيات ونعمل إجراءاتنا الوقائية».

وحتى الآن، لم تتخذ السلطات قراراً بخطوات إضافية وقائية خلال موسم الحج. واستبعد ميمش، خضوع الحجاج القادمين من الخارج لأي إجراءات وقائية إضافية، قائلاً: «لا توجد أي إجراءات جديدة سنطلب اتخاذها من الحجاج».

توضيح

أكدت منظمة الصحة العالمية مؤخرا أن الفيروس من عائلة فيروسات «كرونا»، لكنه ليس فيروس «سارس» الذي ظهر العام 2002، وأدى الى وفاة 800 شخص. وقالت «هذا فيروس جديد».