رومني يتعهّد بتسليح المعارضة السورية إذا وصل إلى الرئاسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقد المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية ميت رومني سياسة منافسه الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما في الشرق الأوسط، ودعا إلى تدخل مباشر أكثر في سوريا وتعهد بتسليح المعارضة هناك بالأسلحة الثقيلة. في حال انتخب رئيسا للولايات المتحدة.

ونقلت وسائل إعلام أميركية مقتطفات من خطاب رومني، وزعّتها حملته الإنتخابية، قال فيها، إنه يتّهم أوباما بالقيادة السلبية في الشرق الأوسط، قائلاً إن «الأمل ليس استراتيجية»، ودعا الولايات المتحدة للمزيد من التدخل المباشر في سوريا، وللمساعدة على تسليح المعارضة هناك. وقال: «بالنسبة لسوريا، سأعمل مع شركائنا لتحديد وتنظيم أعضاء المعارضة هؤلاء، الذين يشاركوننا قيمنا والتأكد من حصولهم على الأسلحة التي يحتاجونها لهزيمة دبابات الرئيس السوري بشار الأسد، ومروحياته، ومقاتلاته الحربية».

في السياق ذكر موقع صحيفة «ذي غارديان» البريطانية امس أن مت رومني دعا إلى تصعيد الصراع في سوريا. وذكرت في تقرير لها من واشنطن أن رومني أكد إنه حال انتخابه رئيسا في الانتخابات التي سيخوضها في نوفمبر منافسا للرئيس باراك أوباما سيقوم بتسليح المعارضة السورية بالأسلحة الثقيلة التي تحتاجها لمواجهة دبابات ومروحيات ومقاتلات نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وأضافت«ذي غارديان» ان رومني تناول هذا الموضوع في خطاب ضمن حملته الانتخابية في مدينة ليكسينتون (ولاية فيرجينيا) وصفه فريقه الانتخابي بأنه خطاب هام في مجال السياسة الخارجية. ونشرت الصحيفة مقتطفات منه قبل ساعات من القاء رومني له.

وقال رومني في فقرات نشرت مسبقا من خطابه إن إيران ترسل أسلحة إلى الأسد لأنها تعرف أن سقوطه سيكون هزيمة استراتيجية لها. ويجب علينا أن نعمل بشكل أكثر قوة مع شركائنا الدوليين لدعم السوريين الذين سيوجهون الهزيمة إلى إيران بدلا من بقائهم على الهامش. وذكرت «ذي غارديان» أن هذا المقترح من جانب رومني سيشكل تغيرا بارزا عن سياسة إدارة الرئيس أوباما التي تحاول جعل الصراع أقل تصعيدا وسط مخاوف من أن يتحول إلى حرب إقليمية.

ويمارس أوباما ضغوطا على دول عربية مؤيدة للمعارضة السورية لقصر امدادهم بالأسلحة على الأسلحة الخفيفة.

وهدف الخطاب إلى مواجهة الانتقادات المتزايدة التي تتهم رومني بأنه ليس لديه الكثير ليقوله في ما يتعلق بالسياسة الخارجية وأنه لم يعط أي مؤشرات عن الخطوط التي سيتبعها كرئيس.

 

 

 

عقوبات على إيران

 

 

 

تطرّق مت رومني في خطابه الذي نشرت مقتطفات منه الصحافة الاميركية لقضية النووي الإيراني، حيث يقول: «لن أتردد بفرض عقوبات جديدة على إيران، وسأشدد العقوبات التي نفرضها حالياً.. وسأعمل مع إسرائيل على زيادة مساعدتنا العسكرية لها والتنسيق معها».

وتطرّق المرشّح الجمهوري للرئاسة الأميركية إلى الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي الشهر الماضي، حيث يعتبر أنه عمل الجهة نفسها التي هاجمت الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001، قائلاً «إنه لا يمكن إلقاء اللوم بمثل هذا الهجوم على الفيديو المسيء للإسلام، رغم أن الإدارة الأميركية حاولت إقناعنا بذلك.. إن هذه الهجمات هي عمل متعمّد من إرهابيين يستخدمون العنف لفرض إيديولوجيتهم السوداء على الآخرين، ويسعون لشن حرب دائمة على الغرب». وجدّد التزام أميركا بهدف قيام دولة فلسطينية ديمقراطية مزدهرة تعيش جنباً إلى جنب بسلام وأمان مع دولة إسرائيل اليهودية.

Email