ذكرت صحيفة «الغارديان» أمس أن مستشارين عسكريين روس يشرفون على الدفاعات الجوية السورية الأكثر تطوراً، واعتبرت أن ذلك سيعقّد أي تدخل تقوده الولايات المتحدة في المستقبل.
ذكرت الصحيفة أن المستشارين الروس تم نشرهم مع أنظمة جديدة من صواريخ أرض ـ جو، وقاموا بتطوير النظم القديمة التي زوّدت بلادهم نظام الرئيس بشار الأسد بها منذ اندلاع الأزمة في سوريا قبل 21 شهراً. وأضافت أن عمق وتعقيد نظم الدفاعات المضادة للطائرات لدى سوريا يعني أن أي حملة غربية مباشرة لدعم إقامة منطقة محظورة الطيران أو شن غارات جوية انتقامية ضد نظامها ستكون مكلفة وطويلة الأجل ومحفوفة بالمخاطر، كما أن إمكانية وقوع إصابات بين المستشارين الروس في هذه الحملة ستكون لها عواقب جيوسياسية لا يمكن التنبؤ بها. وقالت: إن موسكو زوّدت النظام السوري بأنظمة متطورة للدفاع الجوي لأنها تعتبرها عائقاً ضد محاولات تغييره من قبل الغرب وحماية لاستثماراتها على المدى الطويل في سوريا، حيث أقامت أضخم مركز للتنصت الالكتروني خارج أراضيها في اللاذقية، وجعلت لها موطئ قدم على البحر الأبيض المتوسط من خلال إقامة قاعدة بحرية في مدينة طرطوس.
ونقلت الصحيفة، عن رئيس تحرير مجلة «جينز» المتخصصة في شؤون الأمن والإرهاب، جيريمي بيني، أن روسيا سلّمت سورياً مؤخراً أنظمة رادار وصواريخ محمولة من طراز (بوك ـ أم 2) و(وبانتسير ـ أس 1)، المعروفة لدى منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) باسم (إس إي ـ 22)، في حين لم يتم تأكيد صحة تقارير عن قيام موسكو بشحن صواريخ حديثة بعيدة المدى من طراز (أس ـ 300) إلى سوريا هذا العام.