واشنطن: مبادرة الأسد منفصلة عن الواقع

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعتبرت الولايات المتحدة أن خطاب الرئيس السوري بشار الأسد الأخير هو محاولة من النظام للتمسك بالسلطة، ورأت أن المبادرة التي تقدم بها منفصلة عن الواقع، فيما أكدت فرنسا أنه «إنكار للواقع»، وفيما أعلنت إيران دعمها مبادرة حليفها الرئيس السوري، دعا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أعضاء الحكومة إلى اجتماع يضعون فيه آليات اقتراح حل الأزمة بناء على خطاب الأسد.

وأصدرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند بياناً قالت فيه: إن «خطاب بشار الأسد هو محاولة جديدة من النظام للتمسك بالسلطة ولا يقدم أي شيء لتحقيق هدف الشعب السوري بحصول عملية انتقال سياسي». وأضافت أن مبادرة الأسد «منفصلة عن الواقع وتقوض جهود المبعوث الخاص المشترك الأخضر الإبراهيمي وستسمح فقط للنظام بالاستمرار في قمعه الدموي للشعب السوري». وشددت على أن «الأسد فقد شرعيته ولا بد أن يتنحى ليسمح بحصول حل سياسي وانتقال ديمقراطي يلبي تطلعات الشعب السوري».

إنكار الواقع

في الاثناء أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فيليب لاليو في بيان أن «تصريحات بشار الأسد تعكس مجدداً إنكار الواقع الذي يتمسك به لتبرير قمع الشعب السوري». وأضاف أن «تلك التصريحات التي تأتي بعد قليل من نشر الامم المتحدة تقريراً يلقي الضوء على التجاوزات المرتكبة من قبل رجاله، لا تخدع أحداً».

إلى ذلك نقلت وكالة أنباء «آكي» الإيطالية عن وزير الخارجية الإيطالي جوليو تيرسي قوله خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الهولندي، فرانس تيمرمانز بمقر الخارجية في روما، إن « الخطاب يؤكد انفصاله تماماً عن الواقع ورغبته (الأسد) في تجاهل تدهور البلاد». أما الوزير الهولندي فأكد بدوره أن «الحكومة الهولندية ترى أنه من الواضح أنه لن يكون هناك مستقبل للرئيس الأسد في سوريا».

من جهتها جددت الصين، أمس دعوتها الأطراف السورية إلى العمل على تطبيق إعلان جنيف، وقالت إنها سترحّب بأي حل تقبل به هذه الأطراف لإنهاء العنف في سوريا.

وفيما أعلنت إيران دعمها لمبادرة حليفها الرئيس السوري بشار الأسد. دعا رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي أعضاء الحكومة إلى اجتماع يضعون فيه آليات اقتراح حل الأزمة السورية الذي أعلنه الرئيس بشار الأسد في خطابه أول من أمس.

وذكرت وكالة الأنباء «سانا» أمس، في خبر مقتضب، أن الحلقي دعا «أعضاء الحكومة لاجتماع نوعي لوضع الآليات اللازمة للبرنامج الوطني الذي أعلنه السيد الرئيس بشار الأسد في كلمته أمس لحل الأزمة في سوريا»، من دون أن تحدد تاريخ هذا الاجتماع.

دعم إيراني

من جهة أخرى، نقلت وسائل إعلام إيرانية أمس عن وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي، الذي يقوم بجولة افريقية، قوله: إن إيران «انطلاقا من موقفها المبدئي والراسخ إزاء حل الأزمة في سوريا عبر الحوار الوطني تدعم المبادرة الشاملة التي أطلقها الرئيس الأسد». واعتبر انها «متوافقة مع أسس وأهداف ميثاق الأمم المتحدة والقواسم المشتركة لكافة المبادرات الإقليمية والدولية لحل الأزمة في سوريا». وقال: إن المبادرة «جاءت متسقة» مع مبادرة إيران «ذات النقاط الست للحل السلمي للصراع في سوريا التي إذا ما طبقت على أرض الواقع من شأنها ان تحقق الأمن والاستقرار للشعب السوري والمنطقة على حد سواء».

Email