هيغ يناقش مع العربي الازمة وإنجاز الانتقال السياسي

واشنطن: الأسد تجاوز الوحشية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهمت واشنطن الرئيس السوري بشار الأسد بأنه «غير إنساني وغير عقلاني»، معتبرة انه تجاوز الوحشية، وحذرت البنوك الروسية الكبرى من التعامل مع مؤسستين ماليتين سوريتين مدرجتين على القائمة السوداء الأميركية، وسط حراك عربي ودولي بشأن خطة المبعوث العربي والدولي الى سوريا الأخضر الإبراهيمي.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند ـ ردا على سؤال: «على الصعيد الشخصي، أعتبر بالتأكيد أن ما قام به الأسد هو تجسيد للشر». وأضافت «لقد تجاوز الوحشية. ما قام به بحق شعبه غير إنساني»، معتبرة أن الأسد هو أحد الأشخاص الأكثر وحشية على الساحة الدولية اليوم. وتابعت: «لا أعتقد أن شخصا ارتكب جرائم بحق شعبه يمكن اعتباره عقلانيا بالمعنى الإنساني للكلمة».

وكانت الخارجية الأميركية قالت الأحد الماضي إن المبادرة السياسية التي طرحها الأسد لحل الأزمة في سوريا «منفصلة عن الواقع»، مجددة الدعوة إلى تنحي الرئيس السوري.

تحذير أميركي

من جهة أخرى، قال مسؤول كبير بوزارة الخزانة الأميركية إن الوزارة تعتقد أن بنوكاً روسية تواصل التعامل مع البنك المركزي السوري والمصرف التجاري السوري المملوك للدولة، وكلاهما مدرج على القائمة السوداء الأميركية.

واضاف المسؤول في حديث إلى وكالة رويترز، مشترطا عدم الكشف عن هويته، ورفض تحديد البنوك الروسية الكبرى المعنية بالتحذير، أن «تلك البنوك المندمجة بدرجة كبيرة في النظام المالي العالمي، والتي سعت بجد في السنوات الماضية لتأسيس سمعة طيبة في مكافحة التمويل غير القانوني، تواجه حاليا خطرا داهما على سمعتها، لمواصلتها العمل مع القطاع المالي السوري، ولاسيما هاتين المؤسستين». وبدا ان تعليقاته موجهة لتلك البنوك، وكذلك إلى المؤسسات المالية الأميركية، وغيرها، التي قد تتعاون معها.

وذكر المسؤول أنه بالإضافة إلى كونهما مدرجتين على القائمة السوداء في الولايات المتحدة، فهما تخضعان ايضا لعقوبات من الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية واستراليا واليابان، وهو ما يوسع دائرة البنوك التي قد تنأى بنفسها عن التعامل مع المؤسسات الروسية التي تتعامل معهما.

حراك دبلوماسي

في هذه الأثناء، التقى رئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني في القاهرة؛ المبعوث الدولي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي، ونائبه ناصر القدوة، لبحث سبل الخروج من الأزمة السورية. واستعرض الاجتماع جهود الإبراهيمي لحل الأزمة، ونتائج زياراته واتصالاته الدولية والإقليمية في هذا الصدد.

الى ذلك، التقى وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي في لندن، وناقش معه الوضع في سوريا، وإنجاز الانتقال السياسي، ووقف العنف، وعملية السلام في الشرق الأوسط.

وقال هيغ بعد اللقاء: «ناقشنا الوضع في سوريا والجهود المبذولة لتحقيق الانتقال السياسي ووضع حد للعنف، وجددنا دعمنا لجهود مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي للمضي قدماً في وضع حل سياسي ذي مصداقية للأزمة».

وأشار وزير الخارجية البريطاني إلى أن بلاده تعتقد أن الرئيس الأسد لا يمكن أن يسترد شرعيته أبدا في نظر الشعب السوري، وترى أن وعوده الأخيرة بإصلاحات رمزية تعكس محاولاته اليائسة للتمسك بالسلطة. وقال إن بلاده ستستمر في دعم التحول السياسي وتقديم المساعدة الإنسانية، ودعم توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا، وتقديم دعم غير فتـّاك للمعارضة السورية .

 

 

 

ترحيب

 

 

رحّب تجمع السوريين في بريطانيا بالمبادرة التي أطلقها الرئيس بشار الأسد في خطابه الأخير لإنهاء الأزمة في سوريا، ودعا ابناء بلده في الداخل والخارج إلى الالتفاف حولها لإعادة الاستقرار إلى البلاد والأمان لشعبها.

وقال التجمع في بيان امس، إن المبادرة «تمثل مشروعاً وطنياً متكاملاً للخروج من هذه الأزمة، مع الحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الشعب والتراب السوريين، وندعو جميع السوريين في الداخل والخارج لأن يلتفوا حولها من أجل إعادة الاستقرار لسوريا والوئام لشعبها، ومن ثم الشروع في خوض معركة الإصلاح مع المحافظة على الثوابت».

Email