واشنطن تدعم الحوار وترفض حصانة الأسد

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعربت الخارجية الأميركية عن دعمها للمبادرة التي اطلقها رئيس الائتلاف السوري المعارض احمد معاذ الخطيب للحوار مع نظام الرئيس بشار الاسد، رافضة في الوقت نفسه حصول الرئيس السوري على اي حصانة، فيما اعتبرت تقارير اعلامية قريبة من النظام المبادرة «مناورة سياسية» وجاءت متأخرة «رغم اهميتها السياسية».

وقالت الناطقة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند اول من امس «اذا كان لدى نظام دمشق ادنى اهتمام بصنع السلام، يتعين عليه الجلوس والتحدث الان مع الائتلاف السوري المعارض، وسندعم بقوة دعوة الخطيب».

واستخدمت نولاند مرة اخرى التعبير نفسه الذي تردده منذ شهور، واشنطن التي تطالب برحيل الاسد قبل اي عملية انتقالية سياسية في سوريا. وقالت «نقول منذ وقت طويل ان الذين تلطخت ايديهم بالدماء في سوريا يجب ان يحاسبوا، لكن على الشعب السوري ان يحدد الطريقة التي سيحاسبون بها». واضافت «لا اعتقد ان الرئيس الخطيب من خلال ما قاله كان يفكر بانه يجب ان تكون هناك حصانة» للمسؤولين السوريين و لبشار الاسد.

تأكيد اميركي

من جهته قال الناطق باسم البيت الأبيض جاي كارني في حديث إلى الصحافيين: «سوف ندعم الشعب السوري فيما يحدد أي أطراف آخرين من النظام يمكن أن يعملوا معه لتسهيل الانتقال السياسي الذي يؤدي إلى قيام سوريا ديمقراطية وشاملة وموحدة تحمي حكم القانون لكل مواطنيها وتحاسب من ارتكب أعمال وحشية ضد الشعب السوري». وأوضح ان «النقطة الأوسع هي دعم الحاجة والجهود للتوصل إلى حل سياسي، وكنا واضحين وأعتقد ان المعارضة السورية كانت واضحة، بأن العملية الانتقالية لا تضم الأسد لأنه بات من دون شرعية في عيون شعبه».

مناورة سياسية

في الاثناء ذكرت صحيفة الوطن الخاصة المقربة من السلطة ان «تصريحات الخطيب تبقى منقوصة ولا تكفي لتجعل منه مفاوضا أو محاورا مقبولا شعبيا». واضافت انه «يمكن وصف تلك التصريحات بالمناورة السياسية لتصحيح خطأ الدفاع عن جبهة النصرة والتبرير المستمر لجرائم ترتكب كل ساعة بحق سوريا». ورأت ان تصريحات الخطيب «وعلى الرغم من أهميتها السياسية جاءت متأخرة قرابة السنتين».

الى ذلك يعقد الائتلاف السوري المعارض اجتماعاً طارئاً في الأيام القليلة المقبلة، بطلب من بعض أعضائه، على خلفية اعلان الخطيب، حسب ما ذكرت تقارير اعلامية امس.

Email