أكد أن اجتماع أصدقاء سوريا في روما لن يكون للحوار فقط

كيري: لن نترك المعارضة السورية في مهب الريح

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، بأنه يدرك احباط المعارضة السورية، وطمأنها بأن الاجتماع المقبل لأصدقاء الشعب السوري في العاصمة الايطالية روما الأسبوع المقبل، لن يكون مجرد منبر للحوار فقط، وأن واشنطن لن تترك المعارضة السورية في مهب الريح.

وقال كيري في المؤتمر الصحافي المشترك مع نظيره البريطاني وليام هيغ: «أريد من أصدقائنا في الائتلاف الوطني للمعارضة السورية أن يعرفوا بأننا لن نأتي إلى روما لمجرد الحوار، وسنذهب إلى هناك لاتخاذ قرار بشأن الخطوات المقبلة وربما الخيارات الأخرى والتي لم تتم مناقشتها من قبل».

وأضاف كيري إنه «يتعامل بحساسية قوية مع إحباط المعارضة السورية، لكن يتعين عليها أن تزيل الاحباط وتنتظر إلى أن ننتهي من المشاورات التي نجريها مع حلفائنا حالياً ومن اجتماع روما ليكون بحوزتنا شيء نأمل أن نكون قادرين على الاعلان عنه»، وأكد أنه الآن وزير خارجية جديد للولايات المتحدة أوفده الرئيس باراك أوباما في جولة على عدد من الدول الأوروبية والعربية انطلاقاً من اهتمامه بتطورات الأوضاع في سوريا.

وقال كيري: «دعونا نجري هذا الاستشارات ونستمع بشكل جيد لها، وأجريت محادثات مستفيضة مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية وليام هيغ ووضعنا الكثير من الأفكار على الطاولة، وأنا واثق بأن بعضها ستوافق عليها الأغلبية حين نجتمع في روما، والبعض الآخر ربما يحتاج إلى المزيد من الوقت، وما استطيع التأكيد عليه هو أننا مصممون على أن لا نترك المعارضة السورية في مهب الريح تتساءل عن الدعم وما إذا كان سيصل».

واضاف كيري: «نحن مصممون أيضاً على تغيير الحسابات على الأرض بالنسبة للرئيس الأسد، ونؤكد أن سياسة الولايات المتحدة وحلفاءها هو ايجاد حل سياسي للأزمة في سوريا لأنه يمثل السبيل الأفضل لإنقاذ الأرواح والتقليل إلى أدنى درجة من تعطيل المنطقة والزيادة إلى الحد الأعلى من امكانية أن يكون الناس ممثلين بالشكل الصحيح في اطار عملية ديمقراطية».

وكان كيري وصل في وقت سابق إلى لندن في اطار أول جولة خارجية له منذ تسلمه حقيبة الخارجية سيزور خلالها تسع دولة أوروبية وعربية، وأجرى محادثات مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ووزير الخارجية في حكومته وليام هيغ تناولت مجموعة من القضايا من بينها سوريا وعملية السلام في الشرق الأوسط وملف ايران النووي.

Email