طهران تراه لعبة وليبرمان ينتقد نتانياهو لتقديمه

أنقرة: لا علاقة للاعتذار الإسرائيلي بالأزمة السورية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تنوعت ردود أفعال متباينة بشأن اعتذار إسرائيل لتركيا عن اعتدائها على سفينة "مرمرة"، قبل ثلاث سنوات،في البحر بينما كانت متجهة إلى قطاع غزة، وقضى في الاعتداء تسعة أتراك. وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي السابق افيغدور ليبرمان الاعتذار ووصفه بـ «الخطأ الفادح»، واعتبرته طهران «لعبة جديدة» للتأثير على المقاومة والصحوة الإسلامية في المنطقة، وشدّدت أنقرة على لسان وزير خارجيتها أحمد داود أوغلو على أنّ الاعتذار «لا علاقة له بالأزمة في سوريا»، بينما اعتبر قيادي في حركة الجهاد الإسلامي أنّ الاعتذار «وهمي» أتى تحت الضغط لفك عزلة إسرائيل.

ووجّه افيغدور ليبرمان انتقاداتٍ حادةً لحكومة بنيامين نتنياهو بسبب تقديمها اعتذارا لتركيا عن مقتل تسعة من النشطاء الأتراك قبل ثلاثة أعوام.

ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» الإسرائيلية أمس، عن ليبرمان قوله: إنّ «الاعتذار الصادر عن نتنياهو لتركيا خطأ فادح».

وزعم ليبرمان أنّ كل من شاهد صور سفينة «مافي مرمرة» يدرك أنّ الجنود الإسرائيليين تصرّفوا دفاعا عن النفس، معرباً عن اعتقاده أنّ الاعتذار سيكون له أثره السيء على الحالة المعنوية لجميع الجنود الإسرائيليين.

لعبة جديدة

ووصف مسؤول إيراني الاعتذار الإسرائيلي لتركيا بـ «اللعبة الجديدة» من قبل أميركا وإسرائيل وتركيا لممارسة مزيد من التأثير على المقاومة والصحوة الإسلامية بالمنطقة.

ونسبت وكالة «فارس» للأنباء أمس إلى مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية لشؤون الإعلام والتعبئة العميد مسعود جزائري قوله: «هذه لعبة جديدة من قبل أميركا وإسرائيل وتركيا لممارسة مزيد من التأثير على المقاومة في المنطقة والصحوة الإسلامية بشكل خاص»، مضيفاً أنّ «الصدمة التي أوجدها العدوان الصهيوني على السفينة التي كانت تحمل مواد إغاثة الى أهالي غزة، أدّت الى منح تركيا مكانة خاصة في معادلات المنطقة».

لا علاقة

وفي توضيح للأمور، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، أنّ الاعتذار الإسرائيلي لبلاده «لا علاقة له بالأزمة في سوريا».

وأوضح في مقابلة مع مؤسسة الإذاعة والتلفزيون التركية «(تي آر تي» ، أنّ بلاده «لا تخادع على الإطلاق في مواقفها، وإنما تصر عليها لأنها تكون على حق في ما تدعيه».

اعتذار وهمي

من جهته، قلّل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش من شأن اعتذار إسرائيل لتركيا. وكتب البطش على صفحته الشخصية على موقع «فيسبوك» أمس، إنّ «اعتذار إسرائيل لتركيا اعتذار وهمي ولفظي جاء بضغط وإلحاح من الرئيس الأميركي باراك أوباما على إسرائيل بهدف فك العزلة عنها»، مضيفاً أنّ «مآلات هذا الاعتذار ترمي لتجديد التعاون الأمني والسياسي والعسكري مع تركيا من جهة، ولمنع تركيا من الذهاب أكثر من اللازم في علاقاتها مع البعد الإسلامي ، ومجابهة الملفات الأخرى المباشرة كفلسطين ولبنان».

واعتبر البطش أن التغنّي بأن ذلك انتصار لتركيا هو تغنٍ كاذب وغير صحيح لأنّ المستفيد الأول والأخير من ذلك إسرائيل التي سترغم حكومة تركيا على فتح الأراضي التركية ومجالها الجوي أمام سلاح الجو الإسرائيلي والمناورات المشتركة حسب شروط عضوية حلف الناتو الأصدقاء والشركاء، ولتقوية الإسلام المعتدل حسب وجهة نظر أميركا.

 

أردوغان إلى غزة

أعلن رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان أمس، أنه قد يزور غزة والضفة الغربية في أبريل المقبل. ونقلت وسائل إعلام تركية عن أردوغان قوله خلال احتفال بتدشين خط قطار اسكي شهر: «في نهاية المطاف قد أزور غزّة والضفّة الغربية في أبريل المقبل، وهذه الزيارة ستجري في سياق جهود عامة للمساهمة في عملية تسوية القضية الفلسطينية. وتمنى رئيس الوزراء التركي، أن تسود أجواء الحكمة والعقل في المرحلة المقبلة.

Email