الإبراهيمي يلمح إلى تراخي واشنطن وموسكو وبكين في إيجاد حل سياسي

هولاند: لا تسليح للمعارضة بدون ضمانات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند ان باريس لن ترسل اسلحة الى مقاتلي المعارضة السورية طالما انها لم تتأكد «بشكل قاطع» ان هذه الاسلحة لن تقع في ايدي «جماعات ارهابية»، مؤكداً تمسكه بفترة الحظر الأوروبي على الأسلحة إلى سوريا التي تنتهي في مايو المقبل، في موقف يرسم خطوة إلى الخلف بعد سلسلة مواقف متشددة اتخذتها باريس مع لندن بخصوص المضي في تسليح الجيش الحر حتى في ظل غياب الإجماع الأوروبي، في وقت رفض المبعوث الأممي العربي المشترك الأخضر الإبراهيمي تسليح الثوار، ملمحاً إلى تراخي الولايات المتحدة وروسيا والصين في السعي لإيجاد حل سياسي.

وفي مقابلة مع قناة «فرانس 2»، قال هولاند ردا على سؤال عما اذا كان يعتقد بوجود خطر في ان تقع الاسلحة التي تنوي باريس إرسالها إلى المعارضة السورية في ايدي جماعات ارهابية: «لا يمكن ان يحصل تصدير للأسلحة بعد انتهاء الحظر (الأوروبي المفروض على إرسال أسلحة إلى سوريا) في مايو المقبل، إذا لم تكن هناك قناعة تامة بان هذه الأسلحة سيستخدمها معارضون شرعيون وليس لهم اي صلة بأي تنظيم إرهابي».

وأضاف: «في الوقت الراهن، هذه القناعة التامة ليست متوفرة لدينا. لن نقوم بهذا الامر طالما اننا غير واثقين تماما من ان المعارضة لديها السيطرة التامة على الوضع».

وتابع الرئيس الفرنسي: «هناك حظر ونحن نحترمه»، مؤكداً أن هذا الحظر «ينتهكه الروس الذين يرسلون اسلحة الى (الرئيس السوري) بشار الاسد، وهذه مشكلة».

تراخ دولي

إلى ذلك، قال مبعوث الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى سوريا الأخضر الابراهيمي في مقابلة مع القناة الرابعة التلفزيونية البريطانية إن الوضع في سوريا «سيء للغاية ويزداد سوءاً، والكارثة الإنسانية المتفاقمة تخرج عن نطاق السيطرة».

واعتبر أن تسليح المعارضة السورية «ليس الطريق لإنهاء النزاع»، لأنه سيؤدي في اعتقاده إلى «ضخ المزيد من الأسلحة للحكومة ولن يحل المشكلة». ووجّه الإبراهيمي آماله وما وصفه بـ«انتقاده المهذّب» تجاه المجتمع الدولي وأعضاء مجلس الأمن، ولا سيّما الصين وروسيا والولايات المتحدة، لاعتقاده بأن هذه الجهات «يجب أن تتحدث إلى بعضها البعض بسرعة أكبر وربما تتخذ بعض القرارات من خلال الذهاب إلى المجلس والتواصل مع الأطراف المعنية بالأزمة السورية ومع دول المنطقة بقوة أكبر مما فعلت حتى الآن».

الخطيب باق

من جهة اخرى، صرحت الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية فكتوريا نولاند ان رئيس الائتلاف الوطني المعارض احمد معاذ الخطيب، الذي قدم استقالته فجأة، سيواصل ولايته المحددة بستة شهور على رأس الائتلاف.

وقالت نولاند لصحافيين: «نفهم انه يقول الآن انه سيتحمل مسؤولياته. لقد عين رئيسا لستة اشهر».

واضافت ان الخطيب «يجري الآن محادثات مع رئيس الحكومة السورية المؤقتة غسان هيتو ويواصل عدد من اعضاء المعارضة الحوار مع بعضهم البعض حول الطريقة المثلى للتقدم».

انتقاد إيراني

 

انتقد مسؤول في الدبلوماسية الايرانية أمس قرار قطر «المتسرع وغير المعقول» افساح المجال امام المعارضة السورية لتفتح بعثة دبلوماسية في الدوحة. وقال نائب وزير الخارجية حسين امير عبداللهيان ان «خطوة قطر المسرحية منح سفارة سوريا لمجموعة لا تتمتع باصوات الشعب متسرعة وغير معقولة»، معتبرا ان «الشعب السوري لن يسمح لاخرين بتقرير مصير البلاد»، على حد وصفه.

حظر جوي

 

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن واشنطن تدرس إمكانية فرض منطقة حظر جوي في سوريا، وأضافت الناطقة باسم الوزارة، فكتوريا نولاند، أن الولايات المتحدة تدرس كافة الخيارات من أجل مساندة التسوية السلمية. وكان قائد القوات الأميركية في أوروبا الأميرال جيمس ستافريديس، أعلن في وقت سابق أن بلدان حلف شمال الاطلسي تعد خطة للعمليات العسكرية لوقف النزاع.

Email