دعت الإمارات مواطنيها لعدم السفر إلى مصر في الوقت الحاضر إلا للضرورة القصوى وخصصت أرقام طوارئ لطلب المساعدة فيما أعرب الرئيس الاميركي باراك أوباما أمس عن قلقه إزاء الاضطرابات في مصر ودعا نظيره المصري محمد مرسي إلى «حوار بناء» مع المعارضة، وأعلن عن حياده عبر التأكيد أنه لا يدعم طرفاً ضد طرف، معبراً عن تخوفه من انتقال عدم الاستقرار في مصر إلى «دول أخرى».
ودعت وزارة الخارجية مواطني الدولة الى عدم السفر إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة في الوقت الحاضر إلا للضرورة القصوى ..كما دعت المواطنين المتواجدين فيها بتجنب أماكن التجمعات ومناطق المظاهرات والاسراع في عملية المغادرة فورا لعدم استقرار الأوضاع السياسية فيها.
صرح بذلك وكيل وزارة الخارجية عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد وقال ان ذلك يأتي انطلاقا من حرص دولة الإمارات على سلامة مواطنيها في الخارج .
وأكد آل حامد إن سفارة الدولة في القاهرة أنشأت غرفة عمليات تعمل على مدى 24 ساعة للتواصل مع مواطني الدولة بمصر وتقوم بتزويدهم بأهم التعليمات لتسهيل عملية المغادرة بشكل فوري حيث تم تخصيص أرقام طوارئ لطلب المساعدة وهي .. 0020224156400 أو 00201111115911
وطلب من المواطنين ضرورة الالتزام بهذا القرار إلى حين صدور اشعار آخر من وزارة الخارجية.
وفيما سمحت واشنطن لموظفي سفارتها في القاهرة، بمغادرتها، استنفرت قوة من القوات الخاصة الأميركية«المارينز» للتدخّل لحماية مقر السفارة والمواطنين الأميركيين، في حال اقتضت الضرورة.
وقال أوباما، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجنوب إفريقي جاكوب زوما في بريتوريا، إنه يود أن يرى «الرئيس المصري والمعارضة ينخرطان في حوار بناء وشجب العنف»، مضيفا أنه يتابع الوضع في مصر بقلق.. لكنه أشار إلى أن بلاده تقف على الحياد في الأزمة، قائلاً: «لا ندعم أي طرف ضد طرف آخر.. ونحن نحترم الانتخابات وندعم مسار الديمقراطية وحكم القانون». وأوضح أن بلاده «دعمت الديمقراطية.. وكان هذا المسار مليء بالتحديات لأن تقاليد الديمقراطية لم تكن موجودة في مصر من قبل». وأكد على أن واشنطن تدعم «الاحتجاجات السلمية والسبل السلمية لإحداث تغيير في مصر».
المسار السياسي
وأوضح2 الرئيس الأميركي أنه يجب «التأكد من عودة المسار السياسي إلى وضعه الصحيح»، مشيرا إلى أن «المنطقة برمتها قلقة من عدم الاستقرار في مصر والذي قد يتوسع إلى دول أخرى». ودعا أوباما إلى العمل من أجل حل القضايا المهمة في مصر المتعلقة بالاقتصاد وتحسين مستوى المعيشة والتعليم والصحة، وحل أزمات الوقود والكهرباء، قائلا إن «مصر خلال السنتين الماضيتين لم تتمكن من التركيز على هذه القضايا الحيوية».
ولفت أوباما أن إدارته اتخذت كل الترتيبات الضرورية لحماية بعثتها الدبلوماسية ورعاياها في البلاد. وتنتظر مصر في أجواء متوترة تظاهرات اليوم المطالبة برحيل مرسي بعد صدامات بين أنصار الرئيس المصري ومعارضيه خلفت سبعة قتلى في الأيام الاخيرة بينهم أميركي.
تأهب المارينز
في السياق، ذكرت شبكة «سي.إن.إن» الأميركية أن الولايات المتحدة وضعت قوات من مشاة البحرية (المارينز) في حالة تأهب، تحسبا لتدخل سريع لإجلاء الرعايا الأميركيين من مصر حال اندلاع أعمال عنف واسعة وفي حال اقتضت الضرورة. ونقلت الشبكة عن مسؤولين رفيعي المستوى قولهم إن 200 جندي متمركزين في إيطاليا وإسبانيا في حالة تأهب حاليا.
وتوقع هؤلاء المسؤولون أن يتم نقل القوات جوا خلال ساعة واحدة من تلقيهم أوامر التحرك. و جهز الجيش الأميركي طائرات من طراز في22 بهدف حمل القوات والأسلحة اللازمة لحماية السفارة الأميركية وموظفيها والمواطنين الأميركيين حال تصاعد أعمال العنف.
إجلاء موظفين
في الأثناء، أفادت وزارة الخارجية الأميركية بأنّه «سمحت لموظفي السفارة والقنصلية وعائلاتهم بمغادرة مصر، جراء عنف متوقع خلال احتجاجات 30 يونيو الجاري، سبقتها صدامات واشتباكات بين موالين ومناهضين للرئيس».
يأتي ذلك بُعد تأكيد مقتل أميركي في الإسكندرية.
تأكيد أميركي
أكدت الولايات المتحدة التقارير حول مقتل مواطن أميركي في الاسكندرية خلال صدامات دارت بين مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي ومعارضيه.
والقتيل البالغ من العمر 21 عاما لم تعرف هويته حتى الساعة كما تضاربت الأنباء حول ظروف مقتله. أ.ف.ب
أرقام الطوارئ
0020224156400 أو