قرر الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور تمديد حالة الطوارىء السارية منذ شهر لمدة 60 يوماً اعتبارا من امس بسبب «التطورات الامنية»، في وقتٍ واصلت عناصر الجيش والشرطة مطاردة الإرهابيين لليوم السادس في محافظة شمال سيناء، بينما برَّأ القضاء جميع المتهمين من تهمة قتل والتحريض على قتل متظاهرين بمحافظة السويس خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وصرح الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية إيهاب بدوي أمس انه «ارتباطا بتطورات الأوضاع الأمنية في البلاد، وبعد موافقة مجلس الوزراء، قرر الرئيس عدلي منصور مد حالة الطوارىء المعلنة بموجب قرار رئيس الجمهورية رقم (532) لسنة 2013 في جميع أنحاء جمهورية مصر العربية لمدة شهرين اعتبارا من الساعة الرابعة عصرا من يوم 12 سبتمبر 2013». وأردف بدوي أن «قرار تمديد حالة الطوارئ جاء مرتبطاً بتطورات الأوضاع الأمنية في البلاد، وبعد موافقة مجلس الوزراء».
وكان الرئيس المصري أعلن في 14 أغسطس الماضي حالة الطوارئ في البلاد لمدة شهر على خلفية أعمال عنف تزامنت مع فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في محيط مسجد رابعة العدوية في القاهرة وميدان نهضة مصر في الجيزة.
دهم وملاحقات
في الاثناء، قال شهود لوكالة الأنباء الألمانية إن القوات المصرية قامت بعمليات دهم للمنازل والقرى بحثا عن الجماعات المسلحة في قرى الشيخ زويد ورفح وإحراق للعشش والأكواخ والمنازل التي في داخل القرى الحدودية في المهدية والمقاطعة والظهير ونجع شبانة. وذكر الشهود أن قوات الأمن المصرية قامت بعمليات بحث ومداهمة لجميع المزارع المنتشرة جنوب العريش وقرى الطويل. وتمنع نقاط تفتيش تابعة للجيش دخول مدينة العريش نهائيا، حيث يتم إغلاقها من الساعة الرابعة عصرا وكذلك في الشيخ زويد ورفح .
وقال مصدر أمني مسؤول إن قوات الجيش والشرطة طاردت الجماعات المسلحة في قرى الطويل شرق العريش وفي المزارع جنوب العريش.
وفى مدينة رفح، استمرت عمليات البحث عن منفذي عمليتي التفجير في مبنى الاستخبارات الحربية ونقطة تفتيش تابعة للجيش أول من أمس، ما أدي إلى مقتل 11 شخصا وإصابة 17 آخرين.
معبر رفح
وبالتوازي، واصلت السلطات المصرية إغلاق معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، كما واصلت قوات الجيش عمليات تدمير للأنفاق التي يتم اكتشافها.
وفي السياق، أعلن مدير هيئة المعابر والحدود في حكومة حماس المقالة ماهر أبو صبحة أن حكومته «قدمت مقترحا إلى القاهرة إلى الخروج من الأزمة التي يعاني منها معبر رفح، وحل مشكلة عشرات الراغبين في السفر». وقال إن المقترح «ينص على معاملة المسافرين على أنهم معتمرين بحيث نسلم جوازاتهم للجانب المصري ويتم فحصها في أي وقت، وعندما يفتح المعبر بالآلية التي يعمل بها حاليا يتم السماح لهم بالسفر مباشرة».
تبرئة متهمين
وفي سياق آخر، برَّأ القضاء المصري جميع المتهمين من تهمة قتل والتحريض على قتل متظاهرين بمحافظة السويس خلال أحداث ثورة 25 يناير 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسني مبارك.
وقضت محكمة جنايات السويس، بنهاية جلسة عقدتها امس بمنطقة التجمع الخامس في القاهرة الجديدة، ببراءة جميع المتهمين في قضية قتل المتظاهرين في محافظة السويس (شرق القاهرة) خلال أحداث ثورة 25 يناير.
وكانت نيابة السويس أحالت إلى المحاكمة الجنائية، قبل نحو عامين ونصف، 10 من عناصر الأمن في مقدمتهم مدير أمن السويس السابق اللواء محمد عبد الهادي، و4 مدنيين هم رجل الأعمال إبراهيم فرج وأبناؤه الثلاثة، بتهمة قتل 17 شخصاً وإصابة 300 آخرين من متظاهري الثورة خلال يومي 28 و28 يناير