تقوم الشرطة اليمنية بعمليات بحث عن 29 سجينا بينهم 19 عضوا مفترضين في تنظيم القاعدة، فروا امس اثناء هجوم مسلح استهدف السجن المركزي في صنعاء، في عملية نسبها مصدر امني الى التنظيم.

وكانت اجهزة الامن اليمنية ذكرت ان القوات اليمنية احبطت الخميس هجوما شنته مجموعة مسلحة على السجن الذي يضم خمسة آلاف سجين بحسب مسؤولين امنيين ويقع قبالة مبنى رئاسة مصلحة السجون.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية اليمنية اليوم الجمعة ان "المجموعة الارهابية قامت بمهاجمة السجن المركزي بأمانة العاصمة مساء الخميس عن طريق تفجير سيارة مفخخة واعقبها إطلاق النار من عدة أماكن على السجن"، كما ذكرت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ).

واضاف ان "المجموعة الارهابية قامت بتفجير السيارة المفخخة في الجهة الغربية من سور السجن مما أدى الى احداث فتحة قطرها نحو خمسة امتار في جدار السجن ثم قاموا باطلاق عدة قذائف آر بي جي واطلاق النار من عدة أماكن على حراسات السجن المركزي".

واضاف انه "نتيجة لحالة الارتباك التي حدثت لدى انشغال حراسة السجن في التصدي للعناصر الارهابية التي هاجمت السجن تمكن 29 سجينا من المدانين في قضايا ارهابية وجنائية مختلفة من الفرار عبر الفتحة" التي احدثها الانفجار في سور السجن.

وتابع ان "19 من السجناء الفارين من العناصر المتهمة بجرائم إرهابية"، داعيا "كافة الاخوة المواطنين التعاون مع الأجهزة الأمنية في ضبط العناصر الفارة".

وقال انه "سقط خلال هذا الهجوم واشتباك أجهزة الامن مع تلك العناصر سبعة شهداء من افراد الامن الى جانب إصابة اربعة أخرين".

لكن اللواء محمد الزلب رئيس مصلحة السجون الذي اكد ان عدد الذين فروا هو 29 سجينا، قال ان "عدد الشهداء بلغ احد عشر".

وذكر مصدر امني ان بين القتلى ال11 "سقط عشرة داخل مصلحة السجن بينهم عقيد  اضافة الى جندي القوات الخاصة عند بوابة السجن".

وتابع اللواء الزلب ان "عدد المهاجمين لا يقل عن خمسين او ستين"، مشيرا الى انهم "عناصر من تنظيم القاعدة".

واوضح انهم "اقتحموا في البداية مصلحة السجون مقابل السجن وقتلوا من كانوا فيه ثم فجروا سور السجن واقتحموه"، موضحا انهم "حاصروا السجن من كل الجهات حتى من المباني المجاورة للسجن التي اطلقوا النار منها".

واشار الى ان "تنظيم القاعدة هم من هددوا في اكثر من مناسبة لكن للاسف لم يستجب لنا اي مسؤول في الدولة لحماية السجن".

وقال مصدر امني لفرانس برس ان بين الذين فروا "ثلاثة عناصر خطرة في القاعدة من بينهم مبارك هادي علي مبارك الشبواني" الذي حكم عليه بالاعدام في 2010 لتورطه في هجمات ضد قيادات في الجيش والامن.

من جهته، تحدث مصدر امني آخر عن "تواطؤ" من الامن الداخلي في السجن.

وقال لفرانس برس ان "الذين فروا كانوا مزودين بهراوات وسلاح ابيض"، موضحا ان "شجارا حصل بين مساجين في تشرين الثاني/نوفمبر كان مناورة لاخراجهم من العنابر التي كانوا فيها الى مكان يبعد عشرين مترا عن السور".

واضاف ان "فريق التحقيق طالب حينذاك باستبدال مدير السجن المركزي لكن هذا لم يحصل".