أعلن وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والإتصال محمد المومني أمس أن بلاده ستستقبل المئات من القوات الخليجية لتدريبها على أراضيها في الصيف المقبل، نافياً في الوقت ذاته تلقي الأردن طلباً رسمياً للانضمام إلى قوات «درع الجزيرة» الخليجية.

ونقلت وكالة «عمون» الإخبارية المستقلة عن المومني قوله إن الأردن «سيستقبل المئات من القوات الخليجية من دول خليجية شقيقة عدة لتدريبها على الأراضي الأردنية خلال الصيف المقبل» وأضاف أنه «سيعلن تفاصيل عمليات التدريب التي ستتم في مراكز متخصصة أنشئت لهذه الغاية»، مستطرداً: «نحن نفخر بما وصل إليه منتسبو قواتنا وأجهزتنا الأمنية، التي أصبحت في مصاف متقدّمة تؤهلها للقيام بدور نقل الخبرات».

وكانت وزارة الداخلية البحرينية أصدرت بياناً مساء أول من أمس أكدت فيه أن «العلاقات الأمنية بين البلدين قديمة ومستمرة في مجال تبادل الخبرات والتدريب، بموجب اتفاقية التعاون الأمني وبرامج التدريب التي يتم تنفيذها في هذا الشأن والتي شملت الالتحاق لغايات التدريب».

وأعربت الداخلية البحرينية عن اعتزازها «بما وصلت إليه العلاقات البحرينية الأردنية من مستوى متقدم على صعيد التعاون الأمني بكافة مجالاته وتفعيل أوجه التنسيق انطلاقا من عمق العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين بما يزيد من قدراتهما في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة ويعزز آليات تبادل الخبرات والزيارات التي تحقق هذه الأهداف».

«درع الجزيرة»

كذلك، قال المومني إن «الأردن لم يتلق طلباً رسمياً للانضمام إلى قوات درع الجزيرة الخليجية»، فيما جدد التأكيد على أن «قوات الدرك الأردنية المتواجدة في البحرين هي لغايات التدريب، وتتقاضى مستحقات مالية بموجب اتفاقيات تعاون مع المنامة». واكتفى المومني، في تصريح خاص لموقع «سي إن إن بالعربية»، بالتعليق على ما تناولته وسائل إعلام بحرينية بمقترح من قبل المملكة الخليجية بطلب انضمام الأردن رسمياً لقوات درع الجزيرة، بالقول: «لم نتلق طلباً رسمياً بذلك».

لقاء وإشادة

وبالتوازي، استقبل رئيس مجلس النواب الأردني بالإنابة احمد الصفدي وزيرة الدولة لشؤون الاعلام في البحرين سميرة رجب. وأفادت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أنه جرى خلال اللقاء «استعراض العلاقات الاخوية الوثيقة القائمة بين البلدين والشعبين وما يشهده التعاون المشترك بينهما من تطور وتقدم في جميع المجالات تحقيقا لكل ما فيه خير وصالح الشعبين». وأكد الصفدي خلال اللقاء «عمق العلاقات البحرينية الاردنية في مـختلف الـمجالات، وعرض التجربة البرلمانية الاردنية وتطورها عبر العقود الماضية»، مؤكدا ان الاردن «يـقوم بعـمـلية اصلاح شاملة في مختلف المجالات خاصة السياسية والاقتصادية هدفها تمكين الاردن من مواكبة التطورات ومواجهة التحديات».

من جانبها،اشادت سميرة بن رجب بـ«العلاقات الاخوية الوطيدة التي تجمع البحرين والاردن»، مؤكدة ان «هذه العلاقات القوية قائمة منذ عقود في مختلف المجالات»، وان «هناك حرصا كبيرا على ادامتها وتطويرها وتعزيزها مع الاردن».

واكدت وزيرة الدولة لشؤون الاعلام في البحرين ان «الأوضاع في البحرين مستقرة»، مشيرة الى ان «هناك حربا اعلامية تشن ضد البحرين تتحدث بخلاف الواقع الآمن والمستقر الذي تعيشه المملكة». وبينت ان بلادها «تقوم بعملية اصلاح شامل وهي معنية بالاستفادة من التجربة الاردنية الرائدة في هذا المجال».

«مبادرة إسطنبول»

وفي سياق متصل، شاركت البحرين في أعمال الاجتماع الذي عقد بين دول حلف «الناتو» والدول الأعضاء في مبادرة اسطنبول على مستوى وزراء الخارجية في مقر الحلف في العاصمة البلجيكية بروكسل للاحتفال بذكرى مرور عقد على توقيع المبادرة. وذكرت وكالة الأنباء البحرينية الرسمية أن مشاركة المملكة «تأتي في إطار اهتمامها بتوسيع علاقاتها وتعاونها مع الناتو لتبادل الآراء وبصراحة وشفافية حول القضايا الأمنية والعسكرية والسياسية ذات الاهتمام المشترك». وتطرق الاجتماع الى الأمن الاقليمي في منطقة الخليج العربي الذي يرتبط بالأمن الدولي.

حكومة ونواب

بحرينياً أيضاً، أكد رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة «الحرص على عمل كل ما من شأنه توثيق ومد جسور التعاون بين الحكومة ومجلس النواب إلى أبعد الحدود، ودعم كل تنظيم أو تشريع يجمع الكلمة ويزيد المنجزات الوطنية ويفيد كل من يعمل وينتج من أجل صالح الوطن وخير المواطنين البحرينيين». ونوه رئيس الوزراء البحريني خلال استقباله مجموعة من النواب بـ«الدور الوطني للنواب في مسيرة التنمية وبأهمية الموضوعات التي يطرحونها تحت قبة البرلمان فيما يختص بممارسة دورهم التشريعي والرقابي».

وأكد أن «التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية هو الطريق الأمثل نحو ترسيخ أسس دولة القانون والمؤسسات».

 تعاون

 

قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الـ«ناتو» أندرس فوغ راسموسن: ان أمن واستقرار منطقة الخليج مصلحة استراتيجية لحلف شمال الاطلسي. كما أن الأمن والاستقرار في المنطقة الأوروبية الأطلسية يصبان في صالح منطقة الخليج. وأضاف خلال اجتماع «مبادرة اسطنبول»: نحن بحاجة لحماية ممراتنا البحرية وطرق إمدادات الطاقة، والشبكات الإلكترونية. نحن نواجه تحديات أمنية معقدة ومتداخلة مثل الإرهاب والقرصنة وانتشار الاسلحة النووية. يتعين علينا التصدي لهذه التحديات معا. بروكسل- د.ب.أ