أطلقت الشرطة التركية أمس قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق نحو عشرة آلاف متظاهر في موقع كارثة المنجم في مدينة سوما غرب تركيا. وقبل أن تتدخل الشرطة بقوة، رفض المتظاهرون الغاضبون التفرق على الرغم من الدعوات التي وجهتها الشرطة. وكانوا يهتفون مطالبين باستقالة الحكومة وشعارات «لن تهدأ سوما» و«لن تنسى عمال المنجم». وردوا على الشرطة التي استخدمت خراطيم المياه برشقها بالحجارة.
في الأثناء، تولى المجلس الأعلى للقضاة والمدعون العامون التحقيق في حادثة منجم الفحم. وأكد المجلس في بيان أنه لن يتردد على الإطلاق في معاقبة جميع المقصرين الذين تسببوا في وقوع كارثة منجم سوما، مشيراً إلى أن تعيينه 28 مدعياً عاماً للتحقيق في القضية جاء من باب الإسراع في التحقيق والوصول إلى الجهة المقصرة. من جانبه، عزا مستشار رئاسة الوزراء التركية يوسف ياركل، الذي ركل محتجاً خلال تظاهرات غضب، السبب في إقدامه على فعلته إلى عدم القدرة على التحكم في أعصابه، مقدماً اعتذاراً عما حدث.