جرافيك

أشاد كبير مستشاري منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (فاو) إد سبيكرز بجهود دولة الإمارات في مجال خفض الجوع والفقر، مشيراً إلى أن الإمارات تعتبر من بين أفضل البلدان أداءً، فيما أكد تقرير المنظمة للسنة الحالية والذي أطلق من أبوظبي أن 6.3 ملايين شخص في سوريا بحاجة ماسة الى الغذاء، وأن 33 مليوناً يعانون من نقص التغذية في الشرق الأدنى وشمال إفريقيا.

وقال إد سبيكرز إن الإمارات نجحت في تحقيق الهدف الأول من الأهداف الإنمائية للألفية المتمثل في (القضاء على الفقر المدقع والجوع) وخفض نسبة الجياع وتمكنت من الحفاظ على مستوى نقص التغذية أقل من 5 في المئة منذ 1990-1992. كما كانت دولة الإمارات من الدول الرئيسية المانحة في مجال التنمية الدولية والجهود الإنسانية، والمساهمة في تعزيز الأمن الغذائي.

وقد أعلنت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في باريس أن دولة الإمارات حققت المركز الأول عالمياً باعتبارها أكبر مانح للمساعدات الإنمائية الرسمية في عام 2013 نسبة إلى الدخل القومي الإجمالي. ووصلت المساعدة الإنمائية في المقدمة من الإمارات في العام 2013 إلى 5.2 مليارات دولار أميركي.

وأشار الى أن التعاون بين المنظمة ودولة الإمارات تتعلق بأربعة مشاريع تتضمن مشاريع التعاون لجمع المعلومات والإحصائيات الأساسية في الإمارات، التعاون مع وزارة البيئة لتحسين الموارد الزراعية ومناقشة شح المياه في المنطقة، والمشاورات مشتركة للوصول إلى أفضل الطرق لإدارة مزارع النخيل من خلال أنسب الوسائل والتقنيات الزراعية وتعديل المصائد السمكية، إلى جانب كل ما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي.

الصراعات وأمن الغذاء

وكشف تقرير «الفاو» 2014 الذي أطلق من أبوظبي أول من أمس بالتزامن مع عدة عواصم أخرى، أن الصراعات وانعدام الأمن المدني تعتبر العامل الهام والحاسم وراء انعدام الأمن الغذائي الحالي في إقليم الشرق الأدنى وشمال إفريقيا، حيث توضح أحدث تقديرات الفاو وبرنامج الأغذية العالمي أن 6.3 ملايين فرد داخل سوريا هم في حاجة ماسة إلى الغذاء المستدام والمعونة الزراعية.

وأشار التقرير الذي أطلقه إد سبيكرز كبير مستشاري منظمة الأغذية والزراعة منسق المكتب شبه الإقليمي لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن وممثل المنظمة بدولة الإمارات الى أن الأزمة الإنسانية في اليمن تفاقم من انعدام الأمن الغذائي حيث يعاني 10.6 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي.

وأوضح ان هنالك 5 ملايين آخرين تشتد معاناتهم في غزة وفي العراق ارتفعت نسبة انعدام الأمن الغذائي لتصل إلى 23% يعانون من نقص التغذية.

وأوضح التقرير أن هنالك تحسناً في مستويات انخفاض الجوع في العالم، حيث شهدت الفترة من 2012 و2014 معاناة 805 ملايين شخص من نقص التغذية المزمن والذي انخفض عن القرن الماضي (قبل 10 سنوات) بأقل من 100 مليون شخص، حيث كان عددهم 905 ملايين جائع وفي نفس الفترة انخفض انتشار نقص التغذية من 18.7% إلى 11,3% عالمياً ومن 23.4% إلى 13,5% في البلدان النامية.

تباين

وأوضح تقرير المنظمة أنه بالرغم التقدم الإجمالي في مؤشرات التغذية، إلا أن اختلافات ظاهرة ما زالت تبدو عبر الأقاليم مع تقدم محدود في الأقاليم والبلدان التي منيت بالكوارث الطبيعية والصراعات.

وبالرغم من التحسينات الإجمالية فإن التقرير يؤكد أن الأقاليم والبلدان التي منيت بالصراعات والكوارث الطبيعية تتقهقر للخلف، مشيراً إلى أنه مع وجود 33 مليون إنسان يعانون نقص التغذية أخفق إقليم الشرق الأدنى وشمال أفريقيا في تحقيق هدف خفض من يعانون نقص التغذية بين سكانه إلى النصف بحلول عام 2015.

وبالرغم من الإنجاز الذي تم تسجيله في بعض البلدان إلا أن تقرير (الفاو) حول حالة انعدام الأمن الغذائي في العالم 2014 تؤكد تضاعف عدد من يعانون نقص التغذية في الإقليم الى 33 مليون نسمة العام الحالي مقارنة مع 16 مليون نسمة في 1990-1992 وفي نفس الفترة زاد انتشار نقص التغذية من 6,6 إلى 7,7% وقد أخفق الإقليم بصفة عامة في تحقيق الرقم المستهدف بتخفيض عدد السكان الذين يعانون من نقص التغذية إلى النصف بحلول 2015.

وأوضح التقرير أن ابتلاء بعض دول المنطقة بالصراعات والقلاقل السياسية كان له دور هام في التأثير على الأمن الغذائي في الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حيث تأثر بشدة بالمشاكل العابرة للحدود مثل الأمراض الحيوانية والنباتية التي تسبب الخسائر في إنتاج المحصول الزراعي والحيواني ونزوح موجات كبيرة من اللاجئين وتحركات عشوائية للحيوانات.