تعتزم السلطات الكويتية تطهير وزارة الاوقاف من العناصر الإخوانية، في وقت طالب عضو في مجلس الأمة بفرض التقشف على الوزراء ومساعديهم وكبار المديرين.
وعلمت «البيان» من مصادر مطلعة أن وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الكويتية يعقوب الصانع بصدد إجراء «نفضة» في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، تستهدف تطهير الوزارة من المنتمين لجماعة الإخوان وأصحاب الفكر المتشدد، وذلك ضمن الاستراتيجية التي أعلن عنها والخاصة بنشر الوسطية في المجتمع الكويتي.
يأتي ذلك في وقت أكد الوزير الصانع خلال رده على سؤال برلماني لعضو مجلس الأمة النائب السلفي عبدالرحمن الجيران ان وزارة الأوقاف «تحرص على اختيار الأئمة والدعاة الذين تتم استضافتهم وفقاً لسمعتهم الطيبة ومنهجهم الوسطي المعتدل ومؤهلاتهم العلمية وخبراتهم الدعوية بعيداً عن الغلو والتطرف»، مشددا على أن «الوزارة لا تستضيف أحدا ممن يدعون لفكر متطرف أو يخالف رسالتها التي تقوم على ما تعارف عليه المجتمع الكويتي بقاعدته الإسلامية الصافية من عقيدة التوحيد والفكر المعتدل».
وبشأن استضافة وزارة الأوقاف للشيخ محمد الحسن، أوضح الصانع ان «استضافة الوزارة للشيخ محمد الحسن بن الددو ارتكزت على سيرته ونشأته العلمية، فقد درس الشيخ بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في المملكة العربية السعودية، حيث تخرج فيها بالبكالوريوس والماجستير، وقطع أشواطاً في الدكتوراه، ومكنته دراسته فيها من الاحتكاك بعدد من العلماء الأعلام الذين أفاد منهم أو درس عليهم».
وعقب مقدم السؤال النائب السلفي عبدالرحمن الجيران بالتأكيد على ضرورة التزام وزارة الأوقاف بتعريف ضيوفها من العلماء ورجال الدين بمواقف البلاد إزاء القضايا الجدلية والمثارة، سواء كانت مرتبطة بشؤون محلية أو إقليمية، خاصة فيما يتعلق بثورات الربيع العربي، مع إلزام هؤلاء الضيوف بعدم مخالفتها أثناء زيارتهم للبلاد لما لهذه المخالفة من اثر في تشتيت فكر الشباب والتأثير عليهم.
وقال الجيران: «لابد عند استضافة مثل هذه الشخصيات من إخطارهم بسياسة البلاد ورأيها في كافة القضايا المثارة والتي للبلاد موقف منها حتى يتم الالتزام بعدم مخالفتها أثناء فترة الاستضافة، خاصة أن طرح أفكار أو آراء مخالفة للموقف الكويتي من قبل ضيوف البلاد الذين تستضيفهم وزارة الأوقاف سيكون مدعاة لتشتيت الشباب وحيرتهم من الرأي الشرعي إزاء هذه القضايا».