انتقادات لاذعة وجهها نواب أردنيون أمس على خلفيات متعددة، أشدها كانت من النائب يحيى السعود على خلفية رقص متشددين يهود في مطار عمان الدولي بما يعتقد أنها طقوس تلمودية. أما الانتقاد الثاني فجاء على خلفية تصريحات الحكومة حول تدريب المملكة لسوريين لمحاربة الإرهاب، في حين جاء الانتقاد الثالث على خلفية ما يراه نواب صمت الحكومة عن تصريحات القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني الذي لوح بزعزعة أمن واستقرار المملكة.
وجاء الانتقاد الأول على خليفة رقص مسافرين يهود يرتدون قلنسوتهم الدينية المتشددة على أنغام أغنية لهم باللغة العبرية في مطار عمان الدولي، ما أثار استياء نيابياً واسعاً، وجه خلاله عدد من النواب انتقادات للحكومة، مطالبينها بإجراءات سريعة ورادعة، على حد قولهم.
وقال النائب يحيى السعود: «لم نرَ من الحكومة أي موقف إزاء رقصات الصهاينة في المطار».
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أول من أمس، شريط فيديو يظهر فيه رقص مجموعة من اليهود داخل حرم مطار الملكة علياء الدولي. ويظهر التسجيل اليهود يرقصون بشكل جماعي ويرددون الأغاني بصوت عال، بينما يعزف أحدهم على آلة موسيقية، وهم يلبسون قلنسوات الرأس اليهودية.
وأكدت إدارة المطار أن التسجيل صحيح، وقالت إن رقص اليهود لم يكن طقوساً تلمودية، مشيرة إلى أن الجهات المختصة في المطار طلبت منهم التوقف عن «إثارة الفوضى» واستجابوا لذلك.
تدريب السوريين
أما الانتقاد الآخر فوجهه النائب عبدالكريم الدغمي على خلفية تصريحات الناطق باسم الحكومة محمد المومني، وفيها قال إن: «المملكة ستدرب العشائر السورية لمحاربة الإرهاب».
ووصف تصريحات الناطق باسم الحكومة بالخطيرة، وقال: «لا يجوز أن يصدر عن دولتنا وعن حكومتنا ونحن مع الحل الذي أكده جلالة الملك بحوار سوري داخلي». وتساءل النائب، «كيف ستحدد الحكومة موقفها من الجهات المتصارعة وهناك انقسام في المجتمع السوري فمن هو مع داعش ومن هو ضدها، وكيف سنختار من سيتدربون، وكيف ينسجم ذلك مع حديث الملك بأننا مع الحل السوري، وماذا يهمنا من التدخل في شؤون دولة عربية شقيقة؟».
رد خجول
بينما هاجمت النائب وفاء بني مصطفى صمت الحكومة على تصريحات قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والرد الرسمي الخجول عليها وفق قولها. وقالت: «نريد اعتذاراً رسمياً من إيران، وما هو موقف الحكومة من هذه التصريحات؟».
وكان سليماني صرح، وفق ما نقلت وكالات أنباء، بقدرة إيران على «تحريك الوضع الداخلي في الأردن، وأن إيران حاضرة في العراق وسوريا ولبنان».
الاستثمار الإذاعي
انتقد النائب محمد الحجايا ما ورد على لسان بعض من زملائه بأنهم مهتمون بالاستثمار في مجال البث الإذاعي. وقال :«بكفي كذب، هو أصلاً عندنا استثمار وناقصنا نجيب مستثمر اجنبي في الإذاعات لبث مواد ضاره». وأشار إلى أنه لا يجوز تسليم البث الإذاعي لغير الأردنيين، مؤكداً أنه مع الاستثمار في المجالات الأخرى.
في حين رد عليه النائب محمود الخرابشة أنه «لا وجود مبرر للتخوف من الاستثمار»، منوهاً إلى أن مالك «راديو البلد» يحمل الجنسية الإسرائيلية. في إشارة إلى راديو البلد أحد أنشط الإذاعات في المملكة والذي يملكها فلسطيني من أراضي الثمانية وأربعين يعيش منذ فترة طويلة في المملكة.