انطلقت في السعودية الليلة قبل الماضية فعاليات التمرين التعبوي لقوات الطوارئ الخاصة «صولة الحق 7 » برعاية ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وحضور قادة الأمن والشرطة لدول مجلس التعاون ومنهم اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي رئيس وفد دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي أكد أن مشاركة شرطة دبي تأتي تعزيزاً لأواصر الأخوة، في حين اختتمت في البحرين بالتوازي التدريب البحريني المصري المشترك «حمد – 1».
وحضر التمرين الذي يقام تحت عنوان «جنود مخلصين للوطن محبين» في ميدان الأمير نايف للعمليات الخاصة والتطبيقات المتقدمة في محافظة ضرما السعودية مديرو وقادة الأمن والشرطة من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومصر والأردن وفلسطين والسودان وتركيا.
وأجرت قوات الطوارئ الخاصة استعراضاً لمهارة الرماية التكتيكية وعدداً من عروض مهارات القوات الخاصة في التدريب وقوة التحمل والمهارات الميدانية القتالية بجانب عروض خريجي دورة مكافحة الإرهاب التأسيسية للضباط الخريجين.
وهنأ اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي رئيس الوفد الإماراتي، الذي حضر التمرين، الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز باختياره ولياً للعهد والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز باختياره ولياً لولي العهد، مؤكداً أن الأمن عامة وعلى وجه الخصوص قوات الطوارئ الخاصة تحظى برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده وولي ولي العهد.
مفاهيم الوحدة
وقال المزينة إن هذه المشاركة لشرطة دبي السنوية تأتي تعزيزاً لأواصر الأخوة وعلاقات التعاون التي تربط شعوب ومؤسسات دول مجلس التعاون الخليجي بهدف تحقيق تطلعات أبناء دوله لترسيخ مفاهيم الوحدة والتكامل في جميع المجالات وهي مناسبة نستفيد منها دروساً وفنوناً في توفير الأمن والأمان لشعوب المنطقة.
وبين أن تمرين «صوت الحق7» يمثل درساً عسكرياً أمنياً ميدانياً يجسد في أهدافه وفرضياته ما وصلت إليه قوات الطوارئ الخاصة من تقدم في مهاراتها المختلفة واستعراض لمهارات الرماية التكتيكية وعدد من عروض مهارات القوات الخاصة في التدريب وقوة التحمل وعروض للمهارات الميدانية القتالية وعروض لمهارات خريجي دورة مكافحة الإرهاب التأسيسية للضباط الخريجين.
تبادل دروع
وفي الختام، تبادل مدير الأمن العام في السعودية واللواء خميس مطر المزينة الدروع التذكارية بحضور أعضاء وفد شرطة دبي، الذي ضم اللواء عبد الرحمن محمد رفيع مساعد القائد العام لشؤون خدمة المجتمع والتجهيزات والعميد عبدالله الغيثي مدير الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ والعقيد محمد راشد عبدالله مدير المراسم والتشريفات.
«حمد 1»
من جهة أخرى، اختتمت فعاليات التدريب البحري الجوي المشترك «حمد -1» والذي استمر لعدة أيام بمملكة البحرين بمشاركة عناصر القوات البحرية والقوات الجوية لكل من مصر والبحرين والذي ينفذ لأول مرة بين البلدين.
واشتمل التدريب على أعمال الاستطلاع البحري للأهداف المعادية وتنفيذ عدة تشكيلات بحرية أظهرت مدى قدرة الوحدات البحرية لكلا البلدين على اتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية،..
والاستعداد القتالي المستمر لخوض المعارك البحرية والتعامل مع الأهداف البحرية المعادية بكفاءة عالية، اضافة الى تنفيذ عدة تمارين بمشاركة القطع البحرية المصرية والبحرينية لتفادي الألغام والتصدي لهجوم العائمات السريعة والزوارق المعادية وأعمال القرصنة البحرية ومكافحة إحدى السفن المشبوهة واقتحام بؤرة إرهابية وتطهيرها.
تدمير الأهداف
كما نفذت القطع البحرية المشاركة تدريباً متميزاً للرماية بالذخيرة الحية لصد وتدمير الأهداف السطحية والجوية المعادية ليلاً ونهاراً، وتأمين الوحدات البحرية ضد طيران العدو باستخدام أسلحة الدفاع الجوي والمدفعية أظهرت مدى الدقة في إصابة الأهداف ..والتي يتمتع بها المقاتلون من مصر والبحرين.
كذلك تم التدريب على عمليات البحث عن الغواصات المعادية بالاستعانة بطائرات الهليكوبتر مختلفة الطرازات التي تعمل مع القوات البحرية والتي نفذت العديد من المهام والطلعات الجوية ليلاً ونهاراً، وتنفيذ تمارين لعمليات البحث والإنقاذ واقتحام سفينة مشبوهة والسيطرة عليها. كما قامت العناصر المقاتلة من القوات الجوية للبلدين بالتدريب على تنفيذ عمليات جوية مشتركة ضد الأهداف المعادية.
«الأسد المتأهب»
تجري تمرينات «صولة الحق 7 » و«حمد1» بالتزامن مع تمرين فعاليات تمرين «الأسد المتأهب» العسكرية في الأردن، بالتعاون مع الولايات المتحدة وبمشاركة 18 دولة، والتي بدأت الثلاثاء الماضي وتستمر حتى 19 من الشهر الجاري، حيث يشارك نحو 10 آلاف عسكري في تدريبات ستضمن قصفاً استراتيجياً، وراجمات صواريخ عالية الدقة.
محمد بن نايف:أحبطنا عدداً من المخططات الإرهابية
أكد ولي العهد السعودي وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز أن المملكة مصممة وعازمة بكل قوة وحزم على مواصلة جهودها في مكافحة الإرهاب وكل صور تمويله، مضيفاً أنه بالرغم من استهداف المملكة بعمليات إرهابية ذهب ضحيتها أرواح بريئة من المواطنين والمقيمين ورجال الأمن، إلا أنها تمكنت من خلال تلك الجهود من إفشال وإحباط العديد من المخططات الإرهابية التي كانت وشيكة الوقوع في الداخل والخارج.
وأوضح الأمير محمد بن نايف، في كلمة الافتتاح للاجتماع الثاني لمجموعة عمل مكافحة تمويل «داعش» المنعقدة في جدة، والتي ألقاها نيابة عنه نائب مدير عام المباحث العامة الفريق عبدالله بن علي القرني، أن السعودية شريكٌ في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي..
وتتعاون بصورة تامة في مكافحة الإرهاب وتمويله لحرمان جميع التنظيمات الإرهابية من استخدام النظام المصرفي العالمي، ومن التمويل الخارجي، كما سبق وأن دعت في عام 2005 المجتمع الدولي لتأسيس مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وقدّمت مبلغاً مالياً بمقدار 100 مليون دولار دعماً لأنشطته.
وأوضح ولي العهد السعودي أن المملكة أولت مكافحة تمويل الإرهاب أولوية قصوى، وكان من ذلك مساهمتها بشكل فاعل في جميع المحافل الدولية والإقليمية، كما بذلت في هذا الصدد جهوداً عدة على المستوى التشريعي والقضائي والتنفيذي.
تجريم الإرهاب
وأشار إلى أن المملكة أصدرت العديد من الأنظمة والأوامر والتعليمات، واتخذت عدة إجراءات وتدابير عاجلة ومستمرة لتجريم الإرهاب وتمويله.
وقال إن المملكة أنشأت لجنة عليا لمكافحة الإرهاب، وأخرى دائمة لمكافحة الإرهاب وتمويله، ووحدة للتحريات المالية التي انضمت في عام 2009 لعضوية مجموعة إيقومنت وقيامها كذلك بالمصادقة والانضمام للاتفاقيات الدولية والإقليمية لمكافحة الإرهاب وتمويله التزاماً بتنفيذ قرارات مجلس الأمن وتوصيات مجموعة العمل المالي المنقضية الخاصة بمكافحة الإرهاب وتمويله. وكانت 23 دولة وعدد من المنظمات الدولية شاركت في هذا الاجتماع الذي أنهى أعماله أمس.