أصيب فلسطينيون بجروح أمس جراء مواجهات مع جنود إسرائيليين في شمال الضفة الغربية المحتلة، مع مواصلة إحياء ذكرى النكبة الـ67.
ووقعت الصدامات قرب نقطة تفتيش حوارة جنوب نابلس عندما تجمع حوالي 200 فلسطيني لاحياء الذكرى الـ67 للنكبة الفلسطينية في 1948. وحاول الجنود الإسرائيليون عند هذه النقطة منع المتظاهرين من الاقتراب بإطلاق الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع ورد الفلسطينيون برشقهم بالحجارة كما افادت مصادر امنية فلسطينية.
وأصيب ثلاثة متظاهرين فلسطينيين بجروح طفيفة بالرصاص المطاطي وفقا لمصادر طبية فلسطينية. واضاف المصدر ان مصورا فلسطينيا يعمل لحساب وكالة الانباء الصينية «شينخوا» اصيب في عينه ومصورة فيديو ايطالية سامانتا كاميزولي في اليد.
مسيرة مشتركة
إلى ذلك، اكد قياديون في حركتي فتح وحماس خلال مسيرة حاشدة نظمتها الهيئة العليا للفصائل في غزة لاحياء الذكرى الـ67 للنكبة الفلسطينية العام 1948، على ضرورة الوحدة الوطنية لإقامة الدولة الفلسطينية وحق عودة اللاجئين.
وقال ابرز قادة حركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير زكريا الاغا في كلمة للمحتشدين امام مقر الامم المتحدة في غزة، نؤكد على وحدتنا الوطنية، ومنظمة التحرير لا تزال تقاتل لإقامة الدولة الفلسطينية على كامل الاراضي التي احتلت العام 1967 وعاصمتها القدس.
وشدد على ان مشروع الاحتلال لاقامة دولة (فلسطينية) ذات الحدود المؤقتة لن يمر، لا دولة في غزة ولا دولة من دون غزة والقدس. وتابع ان مسعى (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو ليهودية الدولة سيقف شعبنا بكل قوة لاسقاطه.
من جانبه قال القيادي في حركة حماس إسماعيل رضوان، نؤكد ان حق العودة للاجئين الفلسطينيين حق مقدس وغير قابل للتصرف ولا يسقط بالتقادم، مضيفا، نؤكد على ضرورة وحدة الشعب الفلسطيني على اساس خيار المقاومة والثوابت الفلسطينية واتمام المصالحة.
والى جانب قادة الفصائل، شارك آلاف الفلسطينيين في المسيرة الحاشدة التي انطلقت من كافة مناطق القطاع وتجمعت في ميدان السرايا وسط مدينة غزة قبل ان تتوجه الى مقر الامم المتحدة في المدينة. ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية، كما رفع العديد من المشاركين مفاتيح خشبية كتب عليها «عائدون» في اشارة الى عودة اللاجئين الى بلداتهم التي هجروا منها العام 1948، حيث اعلن عن قيام دولة اسرائيل.
توفير الحماية
دعت مؤسسات مجلس منظمات حقوق الإنسان الفلسطيني المجتمع الدولي أن يسعى بفعالية لضمان توفير الحماية الدولية للاجئين الفلسطينيين بما في ذلك حقهم القانوني في العودة إلى ديارهم الأصلية وحقهم في تقرير المصير.
وطالب المؤسسات في بيان وبذكرى النكبة المجتمع الدولي أن يتخذ كلّ الاجراءات اللازمة لإلزام اسرائيل بالوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحقوق الانسان والقانون الدولي الانساني، ومطالبتها بوقف سياساتها وممارساتها التي تمسّ الشعب الفلسطيني.