أكد متانة علاقات بلاده بالجزائر

الصيد يتعهد القضاء على الإرهاب بأي ثمن

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد أن الحرب على الإرهاب تعتبر أولوية قصوى لحكومته، متعهداً القضاء على الإرهاب «بأي ثمن»، في حين أشاد بعلاقات بلاده بالجزائر عشية وصوله إليها في زيارة تختتم اليوم الأحد.

وقال الصيد في تصريحات توازياً مع زيارته الجزائر أمس لمدة يومين إن الحكومة التونسية «وضعت أولويات، ومن أولوياتها القصوى محاربة الإرهاب». واضاف ان الحرب على الإرهاب ستكون طويلة..

لكن لا تراجع عنها مهما كان الثمن، لافتاً إلى ان حكومته اخذت زمام المبادرة لضرب العناصر الإرهابية والخلايا النائمة، غير انه شدد في الوقت ذاته على ان الوضع في بلاده «تحت السيطرة»، مدللا بالنتائج التي تم تحقيقها.

وقال، لقد تمت الإطاحة بالعديد من العناصر الإرهابية الخطيرة نتيجة للعمليات الاستباقية، كما تم تحييد العشرات من الالتحاق بالجماعات الإرهابية، إضافة إلى تفكيك الخلايا النائمة.

وأفاد ان بلاده تتطلع للاستفادة من التجربة الجزائرية في مجال الحرب على الارهاب، وشدد على انه لا يمكن لأي دولة في العالم محاربة الإرهاب بمفردها، باعتبار ان محاربته تتطلب عملا داخليا وآخر إقليميا وبعدا ثالثا هو التعاون الدولي.

العلاقات الثنائية

ولفت في حوار مع صحيفة «الشروق» الجزائرية إلى أن علاقات البلدين «قوية وعريقة»، وسيتم خلال زيارته التعاطي مع ملفين أساسيين هما «الجانب الاقتصادي والأمني». وعن هذا الأخير، أكد الصيد أن هنالك تنسيقا كبيرا يتم بين البلدين لاسيما في مجال التكوين وتبادل المعلومات.

ورفض رئيس الحكومة التونسية التوصيف المستعمل في تحديد مجالات التعاون بين بلاده والجزائر، وحصره في مجال التنسيق الأمني ومحاربة الإرهاب، وقال، اذا سلمنا بهذا التوصيف لأقصينا العديد من مجالات التعاون بين البلدين التي تشمل عدة أبعاد بما فيها البعد الإنساني والثقافي والاجتماعي.

وأردف ان الوضع المتأزم في في ليبيا مثار اهتمام للجانب التونسي والجزائري، فهما جارتان لليبيا وأي انزلاق أمني سيكون له ارتداد مباشر عليهما، لهذا يتم التعاون والتشاور بينهما حول الملف لما له من ارتباطات بأمنهما الداخلي.

وشدد على الدور الجزائري لحل الأزمة في ليبيا عبر مبادرتها رعاية الحوار الأممي بين فرقاء ليبيا الذي تم على جولتين، وقبله استقبال عدد من الشخصيات المؤثرة في المشهد الليبي في الجزائر من اجل التوصل إلى اتفاق سياسي يحل الأزمة ويبعد التدخل العسكري الأجنبي.

 

لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

Email