طعن شاب فلسطيني إسرائيليين اثنين في البلدة القديمة من القدس المحتلة، في وقت اقتحمت مجموعات كبيرة من عتاة التطرف من المستوطنين البلدة القديمة من المدينة والمسجد الأقصى المبارك تحت ذريعة الاحتفال بعيد يهودي، بينما أصيب عشرات الفلسطينيين في الخليل بالاختناق من جراء إطلاق قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع، وأطلقت زوارق إسرائيلية حربية النار على الصيادين في قطاع غزة.
وزعمت شرطة الاحتلال، في بيان أمس، أن الشاب الفلسطيني (19 عاما)، هاجم الإسرائيليين اللذين يبلغان من العمر 17 عاماً بسكين من الخلف، قرب باب العمود ما أدى إلى إصابتهما بجروح متوسطة.
وأكدت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية، أنه تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج ووصفت إصابتهما بالمتوسطة.
وبحسب الشرطة، فإنها استخدمت كاميرات المراقبة لتحديد المشتبه فيه، بينما عاد إلى منزله ووجدت السكين التي يعتقد أنه استخدمها.
ويأتي ذلك فيما توجه آلاف الإسرائيليين، أمس، إلى الحائط الغربي للمسجد الأقصى (حائط البراق)، تحت ذريعة الاحتفال بعيد يهودي.
واقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال التي اعتقلت سيدة مقدسية عند باب القطانين.
وتأتي هذه الاقتحامات في ظل دعوات منظمات الهيكل المزعوم إلى اقتحام جماعي للمسجد، أمس واليوم، بمناسبة ما يطلقون عليه «عيد شفوعوت - نزول التوراة»، مطالبة قوات الاحتلال بتأمين اقتحاماتها واتخاذ إجراءات مشددة ضد المصلين في الأقصى حال تصديهم لهذه الاقتحامات.
من جانبها، طالبت قيادات وشخصيات مقدسية ومن داخل الأراضي المحتلة عام 1948، الفلسطينيين، بمزيد من شد الرحال والوجود المكثف في المسجد لإحباط مخططات المستوطنين.
إصابات
في الخليل، ذكرت تقارير فلسطينية، أن عشرات الأشخاص أصيبوا بحالات اختناق شديد من جراء استنشاق غاز مسيل للدموع في بلدة بيت أمر شمال المدينة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، عن منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان محمد عوض، أن العشرات أصيبوا بحالات اختناق من جراء اقتحام الاحتلال منطقة خلة العين شرق بيت أمر. وأضاف أن الجنود أطلقوا قنابل الغاز بكثافة على منازل المواطنين.
من جهة أخرى، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار تجاه المزارعين شرق جباليا شمال قطاع غزة، فيما أطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران أسلحتها الرشاشة صوب قوارب الصيادين على الشريط الساحلي غرب مدينة غزة.
وذكر شهود عيان أن الآليات العسكرية المتمركزة على الشريط الحدودي، فتحت نيران رشاشاتها صوب المزارعين دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، بينما استمرت الزوارق الحربية الإسرائيلية بإطلاق النار تجاه قوارب الصيادين في منطقة الشيخ عجلين والنصيرات.
إدانة
دانت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، قرار الحكومة الإسرائيلية بإقامة مستوطنة جديدة في المنطقة الواقعة بين القدس والخليل، من أجل تدعيم تجمع «غوش عتصيون» الاستيطاني. ونددت الخارجية في بيان بمخططات جمعية «عطيرت كوهنيم» الاستيطانية الرامية إلى السيطرة على ما يزيد على خمسة دونمات في حي الحارة الوسطى بسلوان جنوبي المسجد الأقصى.
وأوضحت أن هذا يأتي في إطار السعي الإسرائيلي الرسمي لتهويد حي بطن الهوى في سلوان، المستهدف منذ أكثر من ثماني سنوات على التوالي، وتجري القرصنة الإسرائيلية للأرض والمنازل الفلسطينية في القدس ومحيطها سواء بحجة ملكيتها من قبل المستوطنين، أو بحجة شرائها من بعض ضعاف النفوس.