أكد مسؤول أميركي زار بغداد، التزام واشنطن بدعم جهود مكافحة تنظيم داعش، وبالتزامن كشف مجلس إسناد الفلوجة أن عناصر التنظيم بدؤوا بالهروب من المدينة مع تقدم القوات الأمنية والحشد الشعبي، في حين سجلت القوات الأمنية العراقية اقتحاماً للمحور الغربي لمدينة الرمادي.

وذكرت وزارة الدفاع العراقية، أمس، أن قواتها نجحت في اقتحام المحور الغربي لمدينة الرمادي في محافظة الأنبار، بعد الاشتباك مع مسلحي تنظيم داعش.

وقال الناطق باسم الوزارة، العميد تحسين إبراهيم، إن المعارك أسفرت عن استعادة السيطرة على مبنى مديرية مرور العاصمة الذي يبعد بضعة كيلومترات من وسط المدينة.

وأشار إبراهيم إلى أن عمليات تطويق مدينة الرمادي لا تزال مستمرة، تمهيدا لإطلاق الصفحة الثانية من معركة استعادة السيطرة على المدينة بأكملها.

ثماني مناطق

وفي نفس السياق، أفادت مصادر في وزارة الدفاع العراقية، بأن المعارك في محافظتي الأنبار وصلاح الدين باتت تحرز تقدماً ملموساً، باتجاه استعادة السيطرة على المناطق التي يسيطر عليها تنظيم داعش.

وقالت المصادر ذاتها إن القوات الأمنية المشتركة تمكنت من استعادة السيطرة على ثماني مناطق تقع إلى الغرب من جنوب سامراء، ثاني أكبر مدن محافظة صلاح الدين.

وأضافت المصادر أن مناطق السميلات والكسارات والبو شلش وأم الطلايب والأمانة والقرصابية، إضافة للتل الفرنسي والبو صايل، باتت تحت السيطرة التامة لقوات الأمن العراقية، بعد معارك ضارية ضد تنظيم داعش، وتحت غطاء جوي كثيف.

من جهة أخرى، أعلن قائد شرطة محافظة الأنبار، اللواء هادي رزيج، السبت، عن تشكيل ستة أفواج طوارئ قتالية من شرطة الرمادي التي انسحبت من مراكزها الأمنية بقاعدة الحبانية العسكرية، قائلاً إن لجنة من وزارة الداخلية تشرف على تجهيزهم وتسليحهم.

إسناد الفلوجة

وإلى ذلك، كشف مجلس إسناد الفلوجة، أن عناصر تنظيم داعش بدؤوا بالهروب من المدينة مع تقدم القوات الأمنية والحشد الشعبي، فيما أشار إلى أن المجلس لديه 350 مقاتلاً داخل المدينة ينتظرون ساعة الصفر للمشاركة في عملية تحريرها.

وقال رئيس المجلس الشيخ عبدالرحمن النمراوي في حديث لفضائية محلية: إن «العديد من أبناء الفلوجة متحمسون لقتال التنظيم»، مشيراً إلى أنه «لدينا 350 مقاتلاً داخلها، مقسمين على شكل مجموعات وينتظرون ساعة الصفر».

2000 صاروخ

وفي سياق متصل، قال منسق التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش، الجنرال جون آلن، إن الولايات المتحدة ستضاعف من جهودها لإنجاح الحملة التي يشنها التحالف ضد «داعش»، مؤكداً «الالتزام» بـمساعدة العراقيين لهزيمة التنظيم.

وفي بيان، بعد لقاءات أجراها آلن مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في بغداد، أكد تأييد جهود الحكومة الرامية لاستعادة الأراضي العراقية، وأشار إلى أنه سيحث العبادي على الاستمرار في نقل الصلاحيات إلى قيادة المحافظات والقيادات المحلية.

وطالب آلن حكومة العبادي بوضع كل العراقيين الموجودين في ساحة المعركة تحت قيادة وسيطرة الحكومة، إلى جانب تـذليل التحديات اللوجستية، للحصول على المعدات والمساعدات للقوات العراقية بأسرع وقت ممكن لدعم هذه الجهود.

وأوضح البيان أن الولايات المتحدة ستقوم بإرسال ألفي صاروخ مضاد للدبابات إلى العراق، لمجابهة أسلوب تنظيم داعش في تفخيخ العجلات في الرمادي.

قصف

وميدانيا، قال الجيش الأميركي إن طائرات التحالف الدولي نفذت 22 ضربة جوية، ضد مسلحي تنظيم داعش في العراق وسوريا، خلال اليومين الماضيين.

وقالت قوة المهام المشتركة، إنه تم تنفيذ 16 ضربة جوية في العراق، وأصابت أهدافاً قرب بغداد وبيجي والفلوجة وكركوك والموصل والرمادي.

وفي سوريا، نفذت 6 غارات قرب الحسكة ودير الزور وكوباني.

وفي الأثناء، أعلن مصدر طبي عراقي، أمس، مقتل 18 مدنياً بقصف جنوبي الموصل (400 كم شمال بغداد).

وقال علي صباح، الطبيب في المستشفى الجمهوري العام، إن طوارئ المستشفى استقبلت صباح أمس 18 جثة، بينها ثلاث لأطفال، وعليها آثار حرق وتشوهت كافة ملامحها من جراء قصف استهدف بوابة الموصل في منطقة وادي حجر جنوبي الموصل.

وفي بعقوبة (60 كيلومتراً شمال شرق بغداد)، أفاد مصدر أمني عراقي، أمس، بأن 15 مدنياً قتلوا وأصيب 13 آخرون في حادثين منفصلين.

وأشار المصدر إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة 13 آخرين بجروح متفاوتة من جراء انفجار عبوة ناسفة بالقرب من دائرة توزيع الكهرباء وسط بعقوبة.

جريمة بشعة

وفي حادثة أعادت إلى الأذهان الجريمة البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الطيار الأردني معاذ الكساسبة، بث ناشطون عراقيون على الإنترنت تسجيلا مسربا لمسلحين قالوا إنه يظهر انتهاكات جديدة لمليشيات الحشد الشعبي ضد المدنيين في مناطق سنية. وأثارت العملية استنكارا واسعاً في الأوساط الشعبية والمنظمات الإنسانية.

 

لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا