واصل الجيش المصري أمس دك مواقع الجماعات الإرهابية في شمال سيناء، لليوم الثاني على التوالي، بعد عملية إرهابية استهدفت نقاطاً للجيش والأمن في مدينة الشيخ زويد، وأسفرت عن استشهاد وجرح العشرات.

وشنّ الجيش غارات جوية على مواقع الإرهابيين، ليرتفع عدد القتلى إلى 123 إرهابياً. ولم يسجل أي هجوم من جانب الجماعات المتطرفة، حيث يستميت الفارون في الاختباء من ضربات القوات الأمنية.

وساد هدوء حذر في مناطق المواجهات بعد مقتل وفرار معظم الإرهابيين، الذين بلغ عددهم عند بدء هجومهم على الشيخ زويد نحو 300 مسلّح، كانوا يخططون لتنفيذ مخطط «كسر الحصون»، وعزل رفح عن العريش. وضبطت السلطات الأمنية 39 من القيادات الوسطى لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي في حملة مداهمات أمنية.

وقتل شرطي برصاص إرهابيين يستقلون دراجة بخارية في الفيوم، بينما كان يقود دراجته البخارية متوجهاً إلى منزله. وجددت الإمارات إدانتها الشديدة للهجمات الإرهابية الغادرة، التي ارتكبتها عناصر إجرامية ضد مواقع عدة للقوات المسلحة والشرطة المصرية في شمال سيناء.

وأكد خليفة الطنيجي نائب المندوب الدائم للدولة لدى الجامعة العربية أمام الاجتماع الطارئ، الذي عقده مجلس الجامعة أمس على مستوى المندوبين، دعم الإمارات الكامل لمصر، ووقوفها إلى جانبها ودعمها التام لقواتها المسلحة.

وأوضح أن جريمة الأربعاء تؤكد أن هدف الإرهاب واحد، وأن نهج الجماعات الإرهابية، مهما تعددت أشكالها، يستهدف استباحة القيم الإنسانية، ويتعارض مع كل المفاهيم والمبادئ الوطنية والدينية، ولا يسعى إلا إلى زرع الفوضى ونشر الدمار.

وأعلنت الجامعة العربية دعمها لمصر في مواجهة الإرهاب. وشددت على وقوفها بكل قوة إلى جانب مصر في حربها ضد الإرهاب، وتأييدها الكامل للإجراءات التي تتخذها للقضاء عليه، حيث يعد ظاهرة عالمية تتطلب تضافر الجهود لمواجهتها إقليمياً ودولياً.

كما أكدت التزام الدول العربية بالعمل على التعاون لقطع التمويل عن التنظيمات الإرهابية، وتقديم جميع أشكال الدعم لمصر وكل الدول العربية التي تتعرض للإرهاب.

لقراءة أخبار أخرى إضغط هنا