أكد وزراء الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي باجتماعهم الاستثنائي في الكويت ، بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي ترأس وفد الدولة، أن أمن دول الخليج كل لا يتجزأ.

وضم وفد الدولة المشارك في الاجتماع، اللواء الركن خليفة حارب الخييلي وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون الجنسية والإقامة والمنافذ بالإنابة واللواء مطر سيف الشامسي والعميد علي خلفان الظاهري مدير عام شؤون القيادة لشرطة أبوظبي والعميد حمد عجلان العميمي مدير عام الشرطة الجنائية الاتحادية بالوزارة وعدداً من كبار الضباط بوزارة الداخلية.

وشدد الوزراء على أهمية التنسيق والتعاون في كافة الإجراءات الرامية للتصدي لآفة الإرهاب الخطيرة والتي تستهدف قيم الدين الإسلامي وأمن واستقرار دول المجلس عبر إشاعة ثقافة الكراهية والتشويه المتعمد للعقيدة.

وعبر وزراء داخلية دول المجلس في بيانهم الختامي الذي صدر عقب انتهاء اجتماعهم عن صادق تعازيهم ومواساتهم إلى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وإلى ذوي الشهداء وحكومة وشعب الكويت إثر حادث التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام الصادق.

روح عالية

وذكر البيان الختامي أن الوزراء أعربوا عن تقديرهم واعتزازهم بالروح الوطنية العالية التي أظهرها شعب الكويت بتمسكه بوحدته الوطنية مما وجه رسالة بالغة الدلالة إلى الجهات التي تسعى إلى إشعال نار الفتنة الطائفية وتمزيق النسيج الاجتماعي وأن نياتهم الشريرة وخططهم الإجرامية لم تلق إلا الفشل الذريع.

وذكر البيان أن الشيخ محمد الخالد أطلع وزراء دول المجلس على الجهود الكبيرة التي قامت بها الأجهزة الأمنية المختصة بدولة الكويت لكشف ملابسات هذه الجريمة البشعة والقبض على الضالعين فيها في وقت قياسي، مضيفاً أن الوزراء أكدوا أن الأجهزة الأمنية الكويتية كانت عند مستوى المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها لحماية أمن الكويت واستقرارها.

واعربوا عن إدانتهم الشديدة للأعمال الإرهابية التي تستهدف شعوب دول المجلس واستقرارها مؤكدين أن هذه الأعمال الإرهابية لا علاقة لها بالدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة التي تنبذ العنف وقتل الأنفس البريئة والتسبب بالدمار والخراب.

وذكر البيان الختامي أن الوزراء جددوا الدعوة إلى الشباب المسلم لتغليب المصلحة الوطنية باليقظة وعدم الانسياق وراء الأفكار الهدامة.

وأكد دور علماء الدين ووسائل الإعلام في إيضاح الصورة الحقيقة للإسلام «الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف والعنف» مشددين على ضرورة مضاعفة الجهود الدولية لمواجهة هذه الآفة والعمل على استئصالها والتنسيق والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله عبر تكثيف التعاون بين الأجهزة المعنية في دول مجلس التعاون ونظيرتها في دول العالم بهدف القضاء على ظاهرة الإرهاب.

واستذكر الأعمال الإرهابية التي ارتكبتها أيادي الإرهابيين في الآونة الأخيرة في كل من السعودية والبحرين واعتداءاتهم المستنكرة ضد دور العبادة في كل من مدينتي الدمام والقديح في السعودية واستهداف موكب إغاثي من الإمارات المتحدة بالصومال.