أعلنت مراجع إعلامية جزائرية أمس، عن مصرع أحد عشر جندياً نظامياً في كمين نصبه مسلحون مجهولون، ما أحيا المخاوف من تصعيد دموي لمجموعات الموت. ووفق ما أورده الموقع الإلكتروني لصحيفة الخبر، فإنّ قافلة عسكرية كانت في طريقها إلى ثكنة عسكرية في منطقة تيفران التابعة لولاية عين الدفلى تعرّضت إلى إطلاق نيران كثيفة، وأسفر الاشتباك عن مقتل العسكريين الـ11، وهي حصيلة لم يتسنّ التأكّد منها أو نفيها من مصدر رسمي.
ويأتي الحادث بعد شهر عن تحييد 25 إرهابياً شمالي البلاد، في عملية نوعية تعدّ الأكبر من نوعها منذ القضاء على 32 إرهابياً، في أعقاب الهجوم الذي طال مصفاة تيقنتورين النفطية في شتاء 2013.
وقضى الجيش في مارس الماضي على قائد كبير وعدد من أمراء ما يسمى تنظيم قاعدة بلاد المغرب الإسلامي، إثر هجوم نوعي في مرتفعات منطقة بجاية، وظلّ المتشدد أبو مصعب عبد الودود رأس التنظيم وأتباعه محلّ مطاردة منذ شهور، في وقت أسهمت إفادات تائبين في تفكيك التنظيم الدموي جند الخلافة.
وتساءل مختصو الشأن الأمني في تصريحات لـ«البيان» عما إذا كان الحادث الأكثر فداحة في صفوف الجيش منذ سنوات يؤشر إلى عودة خطر الإرهاب إلى الجزائر، بعدما فكّكت القوات المسلحة النواة الصلبة لـ«داعش»، وأجبرت دمويي القاعدة على الفرار إلى شمال مالي ومرتفعات الشعانبي على الحدود الجزائرية التونسية.