أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن المرحلة المقبلة في مصر ستشهد الإعلان عن تدشين وتنفيذ مشروعات تنموية عديدة، عقب الانتهاء من قناة السويس الجديدة.

وقال السيسي إن مصر تولي أهمية قصوى لسرعة إنجاز المشروعات التنموية لتعويض الشعب المصري عما فاته ولتحقيق التنمية الشاملة المنشودة.

وأضاف أن مشروع القناة الجديدة سيسهم في عملية التنمية في منطقة القناة، حيث توجد العديد من الإمكانات والفرص المتاحة شرق القناة وعلى سواحل المتوسط لإقامة مشروعات تنموية وتحقيق نهضة صناعية وتقديم الخدمات اللوجستية لمختلف دول العالم.

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان، الذي أعرب عن تطلع الجانب الفرنسي للمشاركة في حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة باعتباره حدثاً تاريخياً هاماً، ومنوهاً بأن تلك المشاركة تعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، وتدلل في ذات الوقت على أن تلك العلاقات ستشهد تطوراً وتعاوناً وثيقاً، بما يصب في صالح تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

وأشار الوزير الفرنسي إلى أن مرور الفرقاطة التي حصلت عليها مصر مؤخراً من فرنسا في القناة الجديدة أول قطعة بحرية يعد لفتة رمزية تعكس اهتمام مصر بعلاقاتها مع فرنسا وتقديرها لها، مشيداً بالزمن القياسي الذي تم خلاله إنجاز مشروع حفر قناة السويس الجديدة خلال عام واحد فقط.

وأشاد الوزير الفرنسي بالتعاون العسكري القائم بين البلدين، مثنياً على مهارة رجال القوات المسلحة المصرية، لا سيما القوات الجوية والبحرية، موضحاً أن الضباط المصريين استطاعوا التدريب على استخدام طائرات رافال والفرقاطة خلال فترة قصيرة جداً، مشيداً بتدريبهم وبمهارتهم القتالية وقدرتهم العالية على التعامل مع الوسائل التكنولوجية الحديثة.

وتناول اللقاء تناول الجهود الدولية على صعيد مكافحة الإرهاب، حيث توافقت رؤى الجانبين على أهمية التصدي لتلك الظاهرة بشكلٍحاسم ومواجهة كل الجماعات الإرهابية دون تمييز.

وفي سياق متصل، أكد الرئيس المصري على أهمية تسوية القضية الفلسطينية وإقرار السلام في الشرق الأوسط للقضاء على إحدى أهم الذرائع التي يبرر بها الإرهابيون أفعالهم ويستقطبون من خلالها بعض العناصر.

وزير البترول

وإلى ذلك، اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي بوزير البترول والثروة المعدنية المهندس شريف إسماعيل، حيث استعرض الأخير الاتفاقيات المشتركة التي تم توقيعها مع الجانب الإيطالي أثناء زيارة رئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب لإيطاليا مؤخراً.

وفي هذا الإطار، استعرض الوزير الاكتشاف الأخير الذي قامت به شركة إيني الإيطالية في دلتا النيل الذي تشير التقديرات إلى أنه يشمل احتياطياً من الغاز الطبيعي يقدر بنحو خمسة عشر مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي،

كما استعرض موقف الاتفاقيات الجديدة في مجالات البحث والاستكشاف عن البترول والغاز، واستثمارات الشركات الأجنبية العالمية في هذه المجالات.

وفي هذا الصدد، أكد الرئيس السيسي على أهمية مواصلة الدولة سداد مستحقات شركات النفط والغاز وخفض المديونيات المستحقة لها.