استشهد رجل أمن سعودي بهجوم إرهابي استهدف دورية في القطيف، استدعى إدانة فورية من المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، التي عبرت عن وقوفها مع السعودية في الإجراءات التي تتخذها لمواجهة الإرهاب.
وفي الأثناء، أعلن في الرياض أن الأجهزة الأمنية السعودية تمكنت من القبض على 44 متهماً بالإرهاب.
وأعلنت وزارة الداخلية السعودية استشهاد أحد جنودها خلال إطلاق نار في القطيف، والقبض على اثنين من المشتبه بهما. وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي إنه «أثناء أداء إحدى دوريات الأمن لمهامها ببلدة الجش بمحافظة القطيف، تعرضت لإطلاق نار من سيارة، ما نتج عنه استشهاد الجندي سامي معوض عوض الله الحربي».
وأضاف «وقد تم القبض على شخصين للاشتباه بعلاقتهما بالجريمة».
"إيسيسكو" تدين
وفي ردة فعل أولى، أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) الهجوم الإرهابي الذي استهدف دورية أمنية في القطيف، الذي أسفر عن استشهاد أحد رجال الأمن وإصابة اثنين آخرين.
وقالت الإيسيسكو إن هذا العمل الإرهابي الإجرامي يأتي مباشرة بعد حادث مماثل في البحرين، وفي سياق أعمال إرهابية تحركها قوى طائفية خارجية لنشر الفوضى في المنطقة برمتها. وأكدت الإيسيسكو وقوفها مع السعودية في الإجراءات التي تتخذها لمواجهة جميع أشكال الإرهاب الذي يسعى إلى زعزعة الاستقرار في منطقة الخليج العربي والإضرار بالأمن والسلم الدوليين.
القبض على 44
وإلى ذلك، تمكنت الأجهزة الأمنية السعودية من القبض على 44 متهماً بالإرهاب خلال تسعة أيام في مواقع عدة من مدن المملكة. ونقلت صحيفة «الجزيرة» السعودية عن مصادر أمنية قولها إن الضربات الاستباقية التي شنتها الأجهزة الأمنية ساهمت في القبض على 44 متهماً بالإرهاب من ست جنسيات منهم 33 سعودياً.
وأوضحت المصادر أن عمليات القبض لم يصاحبها مواجهات مسلحة من المتهمين في قضايا أمنية متنوعة. ويذكر أن الموقوفين على ذمم قضايا إرهابية بلغ عددهم حتى الآن 4350 متهماً من 42 جنسية منهم 1650 داعشياً تم القبض عليهم خلال الشهور التسعة الماضية غالبيتهم من صغار السن ومنهم 450 مقيماً من 29 جنسية.