تفقد وفد من المكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في جمهورية مصر العربية مشروع شبكة الصرف الصحي بقرية زاوية رزين بمركز منوف بمحافظة المنوفية والذي تم إنشاؤه ضمن المشاريع التنموية الإماراتية لخدمة ما يربو على 40 ألف مصري بالقرية واطلع على ما تحقق من إنجاز في تنفيذ الشبكة.

شارك في الجولة عدد من مسؤولي ومهندسي تنفيذ المشروع ووفد من الإعلاميين والصحافيين.

وتابع المشاركون في الجولة معدلات تنفيذ وإنجاز المشروع وما يحققه من عوائد مباشرة على المستفيدين وسط ترحيب من أهالي القرية الذين عبروا ببساطة شديدة عن تقديرهم وامتنانهم لدولة الإمارات قيادة وحكومة وشعباً.

وقال أحد المصريين البسطاء في عفوية لأعضاء الوفد: «أنتم أهلنا ومهما تحدثنا فلن نوفي أهل الإمارات حقهم.. وإن ما تقدمه الإمارات ليس غريباً عليها». وأشاد بما قدمه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد رحمه الله لمصر، وعبّر عن شكره لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، على دعمه المتواصل لمصر.

شكر وامتنان

وخلال الجولة أشاد رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بمحافظة المنوفية المهندس محمد عمر بمواقف دولة الإمارات قيادة وشعباً تجاه مصر.

وقال إن «ما قدمته وتقدمه دولة الإمارات خير شاهد على وقوفها إلى جانب مصر ودعم التعاون المشترك بين البلدين والذي يعتمد على علاقات راسخة وقوية»، مشيرا إلى أن دولة الإمارات تتعاون مع مصر في تمويل وتنفيذ المشاريع التي تسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمصريين ومنها تطوير البنية التحتية للصرف الصحي وربط القرى بشبكاته ومعالجة المياه». وأضاف أن «مشروع توفير شبكات الصرف الصحي لمواطني قرية زاوية رزين يسهم بصور كبيرة في إحداث تأثير إيجابي على مستوى الظروف البيئية لمعيشة المواطنين ويؤدي إلى إحداث نقلة ملموسة في حياتهم».

وأوضح المهندس محمد عمر أنه تم تنفيذ أعمال ومرافق المشروع بمواصفات علمية وهندسية دقيقة طبقا لمواصفات الكود المصري ودفتر الشروط والمواصفات المعد بمعرفة استشاريي المشروع والمعتمد من الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.

وذكر أن الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية تابعت أعمال المشروع الذي شاركت في تنفيذه العديد من الشركات المصرية من القطاعين العام والخاص التي وضعت في الحسبان كافة الاحتياطات الهندسية التي تضمن سهولة عمل الوصلات المنزلية للمستهدفين بما يسهم في سرعة تحقيق العوائد الصحية والبيئية للمشروع.

تمويل وإشراف

يأتي مشروع شبكة الصرف الصحي بزاوية رزين ضمن المشروع الإماراتي لتمويل والإشراف على 136 مرفقا لمعالجة المياه والعمل على إتاحة حلول لمشكلة الصرف الصحي بالمناطق التي ليس لديها أي من الأنظمة المخصصة لذلك.

ويهدف المشروع إلى توفير شبكات الصرف الصحي لـ 136 قرية ومنطقة ريفية ونائية بالمحافظات المصرية بما يسهم في سد 12 في المئة من العجز لتخدم 1.7 مليون مصري من خلال تحسين البيئة المعيشية بالقرى الأكثر احتياجا لخدماته.

وسيكون للمشروع أثر إيجابي في الحد من نسبة انتشار الأوبئة من خلال تحسين البيئة والصحة العامة عبر تحسين عمليات تنقية ومعالجة المياه في القرى المستفيدة. ويقدم خدمة الصرف الصحي للمستهدفين عن طريق ربط منازل القرى على شبكات الانحدار والوصول بالخدمة إلى جميع المنازل وتوفير المضخات التي تسهم في خدمة المزيد من القرى المعزولة عن نظام الصرف الصحي مستقبلاً، كما يوفر ما يزيد على 23 ألف فرصة عمل في مجال البناء والتشييد.

تنسيق

وتم اختيار القرى المستفيدة من المشروع بالتعاون مع الحكومة المصرية في ضوء دراسات دقيقة وبالتنسيق بين الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي والمكتب التنسيقي للمشاريع التنموية الإماراتية في مصر.

وكانت الأولوية في الاختيار للقرى ذات الكثافة السكانية العالية وتلك التي تعاني من عدم توفر خدمات الصرف أو مشكلات ملحوظة في ارتفاع منسوب المياه الجوفية.

ويستفيد من خدمات مشروع الصرف بقرية زاوية رزين حوالي 40 ألف نسمة اعتماداً على تطوير البنية التحتية للصرف الصحي وربطها بالشبكة القومية للصرف الصحي بهدف وقف تضرر شوارع القرية ومنازلها من ارتفاع منسوب المياه الملوثة وما يسببه ذلك من أضرار على الشوارع والمنازل ذات الكثافة السكانية العالية.

نبذة

تنفذ الإمارات حزمة من المشاريع التنموية في مصر تستهدف إحداث تأثير فوري وملموس في حياة أكثر من 10 ملايين من المصريين وتسهم في تحسين واقعهم اليومي وتوفر ما يزيد على 900 ألف فرصة عمل ما بين مؤقتة أثناء الإنشاءات ودائمة بعد التشغيل وتتركز على مجالات حيوية مثل الطاقة والتعليم والرعاية الصحية والنقل والمواصلات والأمن الغذائي والإسكان.

وتم إنجاز وتسليم العديد من هذه المشاريع للحكومة المصرية ودخلت طور التشغيل الفعلي.