أطلق الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون نداءً ملحاً إلى الجهات المانحة لسد عجز قدره 100 مليون دولار في ميزانية وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا».
وقال الأمين العام في بيان إنه يناشد جميع الجهات المانحة التحرك بشكل عاجل لضمان حصول «الأونروا» في أسرع وقت ممكن على المئة مليون دولار التي تحتاج إليها كي يتسنى لأطفال فلسطين أن يبدأوا سنتهم الدراسية 2015-2016 بدون تأخير.
وإذ ذكر الأمين العام بأن «الأونروا» هي ركيزة استقرار لخمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الوقت الذي يمر فيه الشرق الأوسط في أزمة بالغة الصعوبة، لفت إلى أنه تحدث شخصياً في الأسابيع الأخيرة مع العديد من القادة في العالم بشأن الأزمة المالية غير المسبوقة التي تعاني منها الوكالة.
وأعرب بان في بيانه عن قلقه العميق إزاء الوضع المالي للوكالة والتداعيات الإنسانية والسياسية والأمنية التي ستنجم عنه.
تحذير
وفيما تظاهر المئات خارج مكتب الوكالة في الأردن اليوم الأربعاء للاحتجاج على احتمال خفض المساعدات للاجئين، حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في تقرير مالي طارئ رفعته إلى بان كي مون من تأجيل العام الدراسي للعام 2015 - 2016 ما لم يتم الحصول على تمويل بكامل قيمة العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة والبالغ 101 مليون دولار بحلول منتصف الشهر الجاري.
وأوضحت الوكالة في بيان صحفي أمس أنه ما لم يتم الحصول على تمويل بكامل قيمة العجز المالي الذي تعاني منه، فإن الأزمة المالية قد تجبرها على تعليق الخدمات المتعلقة ببرنامجها التعليمي إلى أن يتم تأمين المبلغ بأسره.
700 مدرسة
ونوهت في تقريرها بأن هذا يعني تأخير بدء السنة الدراسية لنصف مليون طالب وطالبة مسجلين في حوالي 700 مدرسة بجانب ثمانية مراكز مهنية منتشرة في منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح التقرير أنه وفقاً للوضع الراهن ومع تطبيق الإجراءات التقشفية والإدارية الصارمة فإن الوكالة ستكون قادرة على الاستمرار بتقديم خدماتها في مجالات إنقاذ الحياة وحماية اللاجئين الأشد ضعفاً من الصعوبات الشديدة والمحافظة على الصحة العامة والسلامة حتى نهاية العام الجاري.
وتشمل هذه الخدمات، برنامج الأونروا الصحي وتقديم المساعدة للعائلات الفقيرة من خلال برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية، والطوارئ والتي تتوفر الأموال الكافية لها لدى الوكالة.