سوء الخدمات في صنعاء يمهّد لانتفاضة ضد الحوثيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت قطاعات من سكان العاصمة اليمنية صنعاء تنتفض للمطالبة بطرد الحوثيين نتيجة الكارثة المعيشية التي تسببوا بها نتيجة احتلالهم العاصمة وسوء إدارتهم وتفشي الفساد في القطاعات الخدمية فضلاً عن الإجراءات الأمنية التعسفية.

وفي أحدث مظاهر رفض الوصاية الحوثية على صنعاء، خرجت عشرات النساء في أمانة العاصمة احتجاجاً على سوء الأوضاع المعيشية والأمنية في البلاد ورفضاً للممارسات القمعية وأعمال القتل والعقاب التي تمارسها المليشيات بحق الشعب اليمني.

انعدام المشتقات

ونددت المحتجات اللاتي تجمعن في شارع الستين أمام منزل الرئيس الشرعي عبدربه منصور هادي المحتل من المليشيات بانعدام المشتقات النفطية وازدهار السوق السوداء بأمانة العاصمة. ورفعت المحتجات شعارات مناهضة لسيطرة مليشيات الحوثي على مؤسسات الدولة في ظل ما وصفنه بالعجز الكبير عن توفير أدنى سبل الحياة المعيشية فضلاً عن استغلال قياداتها لسوء الأوضاع والتحول إلى مبتزين وناهبين لأقوات الشعب.

طفح الكيل

ورددت النساء المحتجات شعارات مثل «أين الكهرباء أين الغاز.. يا جماعة الألغاز»، «الكهرباء والماء ملك الشعب»، «لا لرفع أسعار المشتقات النفطية»، «لا للمليشيات، نعم لدولة المؤسسات»، «كم سعر الغاز اليوم»، «7 أشهر و صنعاء بلا ماء ولا كهرباء»، «طفح الكيل طفح الكيل، لا كهرباء ولا مي» وغيرها من الشعارات المكتوبة والمدينة.. وحملت الناشطات والمحتجات وممثلات الحركات النسائية، حملن الفوانيس ومجسمات لاسطوانات الغاز، وأعواد الحطب ودبات الماء.

وتعيش العاصمة صنعاء ومعظم المحافظات وضعاً إنسانياً كارثياً حسب العديد من المنظمات الأممية والإنسانية والحقوقية. يذكر أن تقارير أممية أوردت أن 21 مليوناً بحاجة إلى الخدمات الأساسية وأن 12 مليون نسمة باتوا تحت خط الفقر، وأن ثمانية ملايين طفل يتعرضون لأخطاء المجاعة. وارتفعت أسعار الوقود في صنعاء وعدد من المحافظات بصورة جنونية في الأسابيع الماضية. ووصل سعر الـ20 لتراً من البنزين إلى 15 ألف ريال في السوق السوداء.

تدهور القطاعات

وأدّت الأزمة السياسية وسيطرة الحوثيين إلى تدهور العديد من القطاعات الاقتصادية، إذ تأثّرت نشاطات الزراعة والصناعة والخدمات. وأدى غياب الوقود وارتفاع أسعاره إلى ارتفاع تكاليف ري ونقل وتسويق المنتجات الزراعية، ما جعل عائداتها لا تغطّي كلفة الإنتاج، بالتالي تدهور الإنتاج الزراعي. ويمثّل الوقود ومادة الديزل تحديداً مدخلاً أساساً لقطاع الزراعة، وتبلغ نسبة مساحة المحصول التي تُروى من الآبار والماء المنقول بالسيارات نحو 29 في المئة من إجمالي المساحة الزراعية.

زيارة إنسانية

يبدأ رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر بيتر مورير اليوم زيارة إلى اليمن تستمر حتى العاشر من الشهر الجاري لتسليط الضوء على الأوضاع الإنسانية. وسيلتقي مورير خلال زيارته مع كبار المسؤولين اليمنيين وموظفي اللجنة الدولية. وأعرب مورير عن قلقه إزاء الهجمات على المرافق الطبية والموظفين الإنسانيين في اليمن، مطالبًا بتسهيل وصول إمدادات الغذاء والماء والدواء بدون عوائق. جنيف - واس

Email