قتل 38 شخصا وجرح 80 على الاقل اليوم (الخميس)  في تفجير بشاحنة مفخخة استهدف سوقا في منطقة ذات غالبية شيعية في بغداد، وتبناه تنظيم "داعش"، ويعد من الاشد دموية في العاصمة منذ اشهر.

ويشهد العراق موجات عنف وتفجيرات دورية منذ الاجتياح الاميركي للبلاد في العام 2003. وساهمت اعمال العنف في زيادة التوتر المذهبي ، وهو ما اعتبر رئيس اركان الجيش الاميركي المحال الى التقاعد قريبا الجنرال رايموند اودييرنو انه قد يجعل تقسيم العراق "الحل الوحيد".

وهز الانفجار منطقة مدينة الصدر في شمال بغداد في الصباح الباكر.

وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة لوكالة فرانس برس ان "شاحنة مفخخة انفجرت قرابة الساعة السادسة صباح اليوم (03,00 تغ) في سوق شعبية للبيع بالجملة"، ما ادى الى مقتل 38 شخصا وجرح 80 على الاقل.

وكانت حصيلة اولية للشرطة اشارت الى مقتل 33 شخصا وجرح 74.

واكدت مصادر طبية في مستشفيات بغداد حصيلة التفجير الذي وقع في ساعة الذروة بالسوق التي تشهد تجمع العديد من تجار الخضار والفاكهة.

ورأى مصور في وكالة فرانس برس مسعفين يجمعون اشلاء بشرية، بينما قام آخرون بنقل جرحى الى سيارات الاسعاف، او معالجة المصابين بشكل طفيف في المكان. وادى التفجير الى دمار كبير خصوصا في الشاحنات المبردة الناقلة للخضار. وادى عصفه وسط السوق الى تناثر البضائع.

وتبنى تنظيم "داعش"الهجوم.

وجاء في بيان تداولته حسابات مؤيدة للتنظيم على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي، "بعملية مباركة مكن الله لجنود "داعش" تفجير شاحنة مفخخة مركونة وسط تجمع لعناصر من الجيش والحشد الشعبي في احد اهم معاقلهم في مدينة الصدر".

وعادة ما يقول التنظيم في بيانات تبني التفجيرات التي تستهدف مناطق يقطنها شيعة يشير اليهم بمصطلح "الرافضة"، انه استهدف الجيش وقوات الحشد الشعبي، المؤلف بمعظمه من فصائل شيعية تقاتل الى جانب القوات الامنية، لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها الجهاديون منذ هجومهم الكاسح في العراق في يونيو 2014.