قصفت بوارج حربية للتحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية، مواقع الانقلابيين في محافظة الحديدة بإقليم تهامة على ساحل البحر الأحمر، في تطور هو الأول من نوعه باستخدام القوة البحرية بشكل مكثف يمهد وفق مصادر يمنية لإنزال بري وشيك على الساحل، بهدف السيطرة على خطوط الإمداد التي يرسل الحوثيون من خلالها تعزيزات عسكرية من صعدة إلى كل من إب وتعز وسط وغرب اليمن.
واستهدف القصف البحري مواقع قوات الدفاع الساحلي التابعة للرئيس السابق والمسلحين الحوثيين في مديرية الدريهمي غرب الحديدة. وسبق الهجوم تحليق لمروحيات التحالف في أجواء المنطقة، حيث توقعت مصادر أن عملية إنزال بحري كبيرة ستتم لقطع طرق إمدادات الحوثيين من محافظتي صعدة وحجة، وللتقدم نحو باب المندب وإسناد المقاومة في الحديدة وتعز وإب.
وأخفقت مدفعية الانقلابيين في إيقاف البوارج التي اقتربت من سواحل الحديدة تزامناً مع قصف التحالف مبنى إدارة مديرية الجراحي وإحدى المزارع التي يتمركز فيها المتمردون الذين سارعوا إلى إقامة نقاط أمنية مكثفة، ونشر عدد كبير من العناصر وسط هلع أمني. وتتزامن تلك التطورات مع إعلان المقاومة في إقليم تهامة استعدادها تنفيذ عملية تحرير الإقليم من الميليشيات، وكشفها أسماء قياداته العسكرية والسياسية والإعلامية.
كذلك حققت المقاومة تقدماً في إب والبيضاء وقتلت 20 حوثياً في محافظة ذمار، وتمكنت في شبوة من السيطرة على موقع العريف العسكري في مديرية الطفة، وعلى عقبة ثرة وهي المرتفع الجبلي الهام الرابط بين محافظة أبين والبيضاء، ويعد طريق الإمداد الرئيسي لقوات الرئيس السابق والحوثيين.