صعدت القوات الشرعية اليمنية، المدعومة من التحالف العربي، عملياتها البرية والجوية ضد الميليشيات الانقلابية في اليمن على جبهات البيضاء وتعز وصعدة ومأرب، ما أدى إلى تقهقر ميليشيات الحوثي وصالح في هذه المحافظات، حيث سقط منهم عشرات القتلى خاصة في مأرب التي حققت القوات الشرعية تقدماً على جبهة سد مأرب، بالتزامن مع استمرار تدفق التعزيزات العسكرية على الجبهة الشمالية من مأرب باتجاه منطقة الجدعان، والتحضيرات لمعركة طرد المتمردين من مناطق محافظة الجوف، في حين قتل ثلاثة مقيمين أجانب في المملكة العربية السعودية وجرح 28 آخرون في انفجار مقذوف أطلق من اليمن على جيزان الحدودية مع اليمن.
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش الوطني حقق تقدماً كبيراً على جبهة سد مأرب إثر مواجهات عنيفة، مع المتمردين، وذلك بعد أن نجح في السيطرة على تلتين عند مدخل منطقة صرواح. حسب «سكاي نيوز عربية». وأسفرت المعارك عن مقتل 18 مسلحاً من ميليشيات الحوثي و6 من قوات الشرعية.
مواجهات عنيفة
في الأثناء تقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والتحالف العربي نحو مركز مديرية صرواح بهدف تضييق الخناق على الحوثيين وقوات صالح من الجهة الغربية لسد مأرب. وبينما يستمر تدفق التعزيزات العسكرية على الجبهة الشمالية باتجاه منطقة الجدعان، تستكمل التحضيرات لمعركة طرد المتمردين من مناطق محافظة الجوف.
وشن طيران التحالف العربي غارات استهدفت تجمعات للحوثيين في منطقة الجفينة وجبل البلق جنوب غربي مأرب. كما استهدفت مقاتلات التحالف تلة ذات الراء في محاولة منهم لقطع خط إمدادهم القادم من صرواح. كما استهدفت مواقع خلف تلة الكهرباء وتلة الدفاع المطلة على معسكر تابع لوزارة الدفاع اليمنية.
عشرات القتلى
وأكدت مصادر من المقاومة الشعبية، أمس، سقوط عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس السابق علي صالح في محافظة مأرب جراء الغارات والمواجهات على اكثر من جبهة. وأضافت أن عشرات الجثث لا تزال منتشرة في بعض الجبهات والوديان بمأرب.
استهداف مخازن
أما في صنعاء، فقد واصلت مقاتلات التحالف غاراتها على مواقع الميليشيات الحوثية صالح، لا سيما مقر الفرقة الأولى مدرع ومقر اللواء الرابع الذي يُصنف ضمن ألوية الحماية الرئاسية ومخازن الجيش في منطقتي عصر وفج عطان، ومخازن المؤسسة الاقتصادية والتموين العسكري بمنطقة الستين.
منازل قياديين
وفي محافظة صعدة المعقل الرئيسي للحوثيين، استهدف طيران التحالف مقراً للحوثيين في منطقة أملح في مديرية الحشوة، إلى جانب استهداف منطقة القلعة في مديرية رازح ومنطقة الشرو بمديرية حيدان.
وذكرت المصادر، أن غارات أخرى استهدفت منزل القيادي الحوثي يوسف جاسر، ومنزل الشيخ الموالي للحوثيين عبدالله قليله، مؤكدة سقوط قتلى وجرحى من الحوثيين لم يتسن لها تحديد أعدادهم.
أما في محافظة البيضاء، فقد استهدف طيران التحالف مواقع عسكرية للحوثيين وأتباع صالح في مديريات مكيراس والصومعة وذي ناعم، في حين هاجمت القوات الشرعية المتمردين في جبل المعينة والحجلة.
وقتل عدد من المتمردين في الهجمات على جبل المعينة والحجلة، وفق المصدر العسكري الذي تحدث عن تقهقر الحوثيين وقوات صالح في مناطق عدة من المحافظة، تحت ضربات المقاومة وغارات التحالف.
وفي محافظة تعز، قصف طيران التحالف مواقع وتجمعات للحوثيين في شمالي وغربي مدينة تعز، حيث استهدفت تجمعاتهم ومواقعهم في تبة الزنقل والبعرارة وكذلك جبل الوعش والمطار القديم. وقال سكان لـ«البيان» إن الاشتباكات في مدينة تعز أوقعت 14 قتيلا في صفوف الحوثيين فيما اشتدت المواجهات في حي ثعبات شرق المدينة.
الحدود مع السعودية
وقتل ثلاثة مقيمين في المملكة العربية السعودية وجرح 28 آخرون من بينهم أربعة سعوديين، إثر سقوط قذيفتين استهدفت من خلالها الميليشيات الحوثية، سكناً لمنسوبي مستشفى صامطة، بجيزان.
وبحسب التفاصيل فقد سقطت قذيفة على مركز تجاري في المنطقة، وسقطت ثلاثة قذائف في مناطق خالية من المباني، وبحسب الأنباء، فإن القذائف انطلقت من منطقة حرض اليمنية الحدودية المقابلة لمنفذ الطوال.
جثث
أكدت مصادر محلية وشهود عيان في مديرية السبرة التابعة لمحافظة إب مشاهدتهم ميليشيات الحوثي وهي تخرج طقما عسكريا ممتلئا بجثث قتلاها من موقع جبل قصال الاستراتيجي والذي تسيطر عليه ميليشيات الحوثي، وهو موقع تابع لمعسكر اللواء 30 حرس جمهوري سابقا وتعرض لقصف طيران التحالف.