واصلت الطائرات العسكرية التابعة للقوات المسلّحة المصرية عمليات التحليق المكثف فوق سيناء، في مطاردة الجماعات التكفيرية. واستكملت قوات إنفاذ القانون من الجيش والشرطة في سيناء حملات مكافحة ومطاردة الجماعات التكفيرية المسلحة، ومنها جماعة «بيت المقدس». وطاردت القوات المشتركة الإرهابيين في جنوب العريش ورفح والشيخ زويد، بمشاركة الطائرات العسكرية. وأكدت مصادر أمنية وجود قتلى وجرحى بصفوف الجماعات التكفيرية.
وتمكنت الأجهزة الأمنية بشمال سيناء، من ضبط 22 عنصراً من الهاربين والمطلوبين لتنفيذ أحكام بالحبس في قضايا متنوعة، في حملات أمنية خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
ضبط إرهابيين
وأفاد مصدر أمني مصري أن أجهزة الأمن ضبطت عدداً من العناصر الإرهابية في حملات أمنية موسّعة، يشتبه في تورط بعضهم في حادث استهداف حافلة الجنود الذي أسفر عن مقتل مجندين وإصابة 16 آخرين. ونقل موقع "اليوم السابع الإخباري" عن المصادر الأمنية، أن التحريات تشير إلى أن منفذي عملية استهداف حافلة الجنود نفذوا العديد من العمليات الأخرى.
وأوضحت المصادر أن عملية استهداف الجنود جاءت عقب النجاحات التي حققتها القوات المسلحة والشرطة فيما عملية «حق الشهيد»، والتي نجحت خلالها في تصفية أخطر البؤر والكوادر الإرهابية بسيناء وتدمير مخازن سلاح ومتفجرات، وتطهير مناطق الشيخ زويد ورفح والعريش من عناصر جماعة أنصار بيت المقدس، الأمر الذي جعل بعض هذه العناصر الإرهابية يفر إلى محافظات الدلتا.
عملية متواصلة
وأشارت المصادر إلى أن أجهزة الأمن سوف تواصل عملياتها الأمنية في سيناء حتى تطهيرها بالكامل من فلول الإرهاب وضمان عدم عودتهم مرة أخرى إلى المنطقة، التي نجحت القوات المسلحة بالتنسيق مع الشرطة في فرض السيطرة الكاملة عليها من خلال ضربات أمنية متتالية.
وتـــؤكد المعلومات تكرار الحملات الأمنية الفترة المقبلة خاصة في ظل بدء العام الدراسي والاقتراب من بدء الاقتراع على الانتخابات البرلمانية كأخر استحقاق ديمقراطي في خارطة الطريق، وأن هناك تعزيزات شرطية تصل لسيناء بصفة مستمرة لمواجهة الإرهاب، فضلاً عن وجود تلاحم شعبي من المواطنين مع أجهزة الأمن لإعادة الهدوء للمنطقة مرة أخرى.
وكانت وزارة الداخلية أكدت استشهاد مجندين وإصابة 16 آخرين في حادث استهداف قوات أمن بشمال سيناء.
وتبين أنه أثناء مرور قول أمني بدائرة قسم ثالث العريش انفجرت عبوة ناسفة زرعها إرهابيون على أحد جانبي الطريق بإحدى السيارات، وأسفر ذلك عن استشهاد كلٍ من المجند أحمد عبد الله محمد إبراهيم، والمجند أحمد رجب شوقي عليوة، وإصابة 16 مجنداً من قوة إدارة قوات الأمن بالعريش، وتم نقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج، فيما قامت القوات بتمشيط المنطقة.
نفي
نفت مصادر إسرائيلية احتجاز القوات الإسرائيلية أفراد حركة حماس الأربعة الذين اختفوا في سيناء قبل أسابيع. وكانت مصادر فلسطينية قالت إن «الاعتقاد يتعزّز لدى حركة حماس أن أفراد الحركة الأربعة من غزة الذين اختطفوا في سيناء قبل بضعة أسابيع محتجزون في إسرائيل». وحسب المصادر «يستدل من التحقيق أن الأربعة اقتيدوا باتجاه الجنوب الشرقي وليس باتجاه الغرب، أي أنهم ادخلوا إلى إسرائيل».تل أبيب – د.ب.أ