أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عزم بلاده طرح مبادرة حول الأمل والعمل، من أجل غاية جديدة، وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة، مؤكداً أن مصر تمد يد الأمل إلى جميع الشعوب، داعيًا القوى السورية إلى التفاوض، لإيجاد مخرج للأزمة السورية.
وقال الرئيس السيسي في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة: ندرك في مصر ضرورة دحر الإرهاب لتحقيق التقدم والنمو، وإننا نقف في الصف الأول للقضاء على جميع أشكال التطرف، ولا بد من تضافر البشر جميعًا في كل مكان لدحر الإرهاب، مضيفًا أنه لم يكن ذبح المصريين على شواطئ ليبيا سوى نتيجة للتهاون مع الإرهاب.
وأكد السيسى أن الاحتكام إلى العقل كفيل بالتصدي لكل أفكار المتطرفين، مضيفًا: «أشعر بأسى وحزن كل مسلم في العالم عندما يواجه التمييز لانتمائه إلى هذا الدين العظيم».
وأشاد الرئيس المصري بالدور البناء للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وسعيه الدؤوب لتنفيذ مبادئ ميثاقها، الذي ظل دستورًا للعلاقات الدولية، ومرجعًا لها طوال سبعين عامًا.
وقال السيسي، إنه يجب أن يشترك الليبيون في تحقيق الاستقرار في بلادهم، مع استئصال الإرهاب الذي يهدد أراضيهم، مؤكدًا أن سوريا تتمزق، وتتعرض لخطر التقسيم، بسبب بعض الدول التي تدعم الإرهاب بالمنطقة.
ودعا القوى السورية للاجتماع للتفاوض لإيجاد مخرج سياسي لإنهاء الأزمة، متابعًا أن مصر تتمسك بسلامة الأراضي اليمنية، تقدم لها الدعم المادي والعسكري، داعيًا المجتمع الدولي إلى العمل وفق المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة.
وأكد السيسي، أن مصر تستضيف العديد من اللاجئين على أراضيها، ويتقاسمون مع الشعب المصري الخدمات، وذلك رغم التحديات التي تواجها مصر.