كشفت صحيفة "سبق" الإلكترونية، حقيقة حادثة قطع اليد اليمنى التي تعرضت لها عاملة هندية، تعمل لدى مواطنة سعودية بالرياض، والتي ادعت وسائل إعلامية هندية وعالمية ومسئولة هندية أنها حادثة اعتداء من المواطنة السعودية على العاملة.

ونقلت الصحيفة عن كفيل الخادمة  قوله أن الخادمة الهندية تبلغ من العمر 55 سنة، وقَدِمت قبل شهرين فقط إلى السعودية، بتاريخ 17 شوال من العام الجاري (30 يوليو 2015)، وليس قبل عامين كما ذُكر في الأخبار المتداولة.



وأضاف : "الخادمة استُقدمت للعمل لدى والدتي التي تبلغ من العمر سبعين عاماً، وتسكن وحدها في شقة في حي الربيع بالرياض". وعصر يوم الخميس من الأسبوع الماضي استغلت الخادمة انشغال والدتي بأداء صلاة العصر في غرفتها، وقامت بالدخول إلى غرفتها الخاصة، وأقفلت على نفسها الغرفة من الداخل، واتجهت إلى ربط أقمشة عدة من الأقمشة الخاصة بها، بعضها ببعض في السرير، وأنزلتها من نافذة الغرفة قاصدة الهروب من الشقة".

وقال الكفيل: "وأثناء ذلك شاهدها أحد العمالة بالشارع. وعندما قفزت محاولة الهروب من الطابق الثالث سقطت بغرفة حديدية لمولدات الكهرباء موجودة أسفل العمارة؛ ما أدى إلى بتر يدها في الحال؛ فقام العامل الذي شاهدها ابتداءً بإبلاغ حارس العمارة، الذي أبلغ والدتي، ووقتها لم تكن تعلم شيئاً؛ فأسرعت لنجدتها مع العمال، وقامت على الفور بالاتصال بي، وقمتُ بدوري بإبلاغ الهلال الأحمر والدوريات التي حضرت، وتم إسعاف الخادمة إلى مستشفى المملكة، الذي رفض استقبالها ابتداءً؛ فقمت بالاتصال بالشؤون الصحية، التي أجبرت المستشفى على مباشرة الحالة".



وأكمل "باشرت الشرطة والأدلة الجنائية وهيئة التحقيق والادعاء العام الموقع للوقوف على مسرح الحادثة، وتبين لهم أن الخادمة حاولت الهرب من النافذة من تلقاء نفسها، وأثبت ذلك إقفال الغرفة من الداخل، كما أن سوء تخطيطها وطريقة تفكيرها البدائية أديا إلى حدوث هذه المأساة".

وأبدى المواطن استغرابه من عدم قيام الخادمة بالخروج من باب الشقة؛ كون مفتاح الباب كان معلقاً بالباب الخارجي، مشيراً إلى أن ما حدث قضاء الله وقدره.

ونفى المواطن ما تردد عن احتجاز والدته لدى الشرطة أو أن العاملة لها حقوق متأخرة، مؤكداً أنها لم تمضِ سوى شهرين في العمل، وتستلم حقوقها كاملة.

وعبَّر كفيل الخادمة عن استيائه مما نُشر في عدد من الصحف العالمية والإلكترونية المحلية ومواقع التواصل دون تحري الحقيقة، مؤكداً أنه لن يسامح من نشر أخباراً مغلوطة ولا أساس لها من الصحة؛ كون هدفها الإساءة للشعب السعودي، وتصويره على أنه مجتمع وحشي، نظراً لما يمر به من أزمة سياسية وهجمة إعلامية مضللة.

وكانت وسائل إعلام هندية وعالمية، منها صحيفة الجارديان والـ cnn، قد ادعت على لسان شقيقة العاملة تعرُّض العاملة الهندية لقطع ذراعها اليمنى من قِبل كفيلتها السعودية، مدعية أن الحادثة جاءت عقب تقديمها شكوى للشرطة لإساءة العائلة التي تعمل لديها، إضافة إلى تأخير صرف مستحقاتها.

وعبَّرت وزيرة الخارجية الهندية سوشما سواراج في تصريح لها عن قلقها البالغ لهذه الحادثة قائلة: "هذا أمر غير مقبول. سنتواصل مع السلطات السعودية، وكذلك مع الضحية؛ وذلك لكشف التفاصيل".

وادعت وسائل إعلام هندية أن العاملة، التي تُعالج حالياً في أحد مستشفيات الرياض، كانت تعمل في الدمام قبل انتقالها للرياض، لكنها تعرضت لهجوم بواسطة المرأة التي تعمل لديها في المنزل، وأن الشرطة نقلت (كاشتوري) إلى أحد مستشفيات الرياض حيث خضعت لجراحة، وتم احتجاز صاحبة العمل.