يرصد القبطان الروسي ألكسندر تكاتشينكو من نقطة قريبة جداً تدخل بلاده العسكري في الصراع السوري، فسفينته التجارية قابعة منذ ثلاثة أشهر تقريباً قبالة الساحل السوري حيث تحيط بها سفن حرب روسية.
ولا علاقة لتكاتشينكو وسفينته المملوكة لجهات روسية ولا لأفراد طاقمها المكون من عشرة بحارة بالصراع في سوريا، لكنهم تقطعت بهم السبل على شواطئها بعدما سلموا شحنة من المحولات الكهربائية إلى سوريا، ثم أقيمت عليهم دعوى قضائية.
وأضاف وضعهم العالق على شاطئ منطقة حرب قدراً إضافياً من الشكوك لتكاتشينكو وطاقمه وهم يحاولون حل النزاع بشأن سفينتهم والعودة.
ويقول: «في الدقيقة التي سيبدأ فيها أحدهم إطلاق النار سأرفع المرساة وأنطلق بالسفينة. لو تعرض طاقمي لأي خطر فلماذا أنتظر حتى يطلق أحدهم عليّ النار؟». وأردف أن الطاقم لم يشهد حتى الآن أي عمل عسكري، لكنه رصد مرور كثير من السفن في ميناء طرطوس الذي تسيطر عليه الحكومة السورية والذي تستأجر فيه روسيا قاعدة بحرية.
ويكشف تكاتشينكو أنه توجد ثلاث سفن حربية روسية راسية في الميناء وزوارق تقوم بدوريات في المنطقة. ونظرياً، من حقهم المغادرة لكنهم إن رحلوا من دون سفينتهم فلن يحصلوا على ما لهم من أجور.
وقال القبطان إن العديد من أفراد الطاقم عادوا لأنهم «أصيبوا بالجنون». وأضاف: «كيف تظن الوضع وأنت تنظر إلى نفس الوجوه طوال تسعة أشهر؟». أما البقية، فيقضون وقتهم في قراءة الكتب ولعب الورق ومشاهدة قنوات تلفزيون عربية لا يفهمون منها شيئاً ويتبادلون استعارة الأفلام والمسلسلات التلفزيونية لمشاهدتها عبر أجهزة الكمبيوتر المحمولة.