إتهم التحالف الدولي الذى تقوده الولايات المتحدة الأميركية روسيا باستخدام قنابل عنقودية في سوريا، الأمر الذي نفته موسكو، فيما قلل التحالف في الوقت ذاته من تأثير الهجمات الروسية على داعش، مشددا على ان 80% من عملياتها تستهدف المعارضة لا الارهابيين وفيما سارعت موسكوا إلى تكذيب التحالف، كشف المرصد السوري لحقوق الانسان في موقعه على الانترنت ان 113 قتيلاً سقطوا يوم الأول من أمس الاربعاء بينما كشفت مصادر قريبة من دمشق ان قواتها المدعومة من ايران ومليشيات حزب الله بدأت هجوما من سبعة محاور على الجيب المطل على سهل الغاب شمالي محافظة اللاذقية.

وقالت المصادر إن المحاور هي جب الأحمر، كتف الغنمة، كتف الغدر، مغيرية، قلعة ترتياح، ضاحية سلمى، تلة كفردلبة، مضيفة أن العملية سبقتها غارات للطيران وقصف مدفعي مكثف.

وفي دمشق والمنطقة الجنوبية، أحكمت وحدات من قوات النظام سيطرتها على منطقة المجبل في حرستا، وفي الاثناء كشف المرصد السوري لحقوق الانسان عن احصاءات مفزعة لعدد القتلى الذين سقطوا بمختلف الجبهات السورية.

احصاءات

وقال المرصد ان ما لايقل عن 113 شخصا قضوا الاربعاء بمختلف الجبهات ومن مختلف الجهات بينهم 46 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و19 مواطناً استشهدوا في قصف جوي أوتحت التعذيب وسوء الأوضاع الصحية.

ففي محافظة ريف دمشق قتل 16 بينهم 11 مقاتلاً خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في الغوطة الشرقية، وإعلامي من مدينة دوما استشهد متأثراً بجراح أصيب بها في وقت سابق جراء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في المدينة، ومواطنان اثنان استشهدا إثر قصفٍ لقوات النظام على أماكن في مدينة زملكا ومنطقة المرج، ورجلان من مدينة دوما استشهدا في قصف على غوطة دمشق الشرقية.

وفي درعا لقي7 اشخاص مصرعهم بينهم مقاتلان من الفصائل أحدهما قيادي في تجمع مقاتل في اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف درعا، و4 مدنيين بينهم طفلان وامرأة جراء قصفٍ بالبراميل المتفجرة على مناطق في مدينة بصرى الشام، ورجل استشهد جراء قصفٍ على مناطق في بلدة الغارية الغربية.

وفي محافظة حلب قتل 6 بينهم 4 مقاتلين من الفصائل خلال اشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في ريف حلب الجنوبي، ورجل وابنه استشهدا جراء قصف للطيران الحربي في قرية ام عدسة قرب بلدة دير حافر بريف حلب الشرقي. فيما توزع باقي القتلى بين المحافظات الاخرى، قدم المرصد تفاصيلها.

اتهام

وفي الاثناء اتهم التحالف الدولي الذى تقوده الولايات المتحدة روسيا باستعمال القنابل العنقودية ضد أهداف في سوريا. وجدد المتحدث باسم التحالف، الكولونيل الأميركي ستيف وورن، وصف التصرفات الروسية بـ«الرعناء»، وقال في مؤتمر صحافي من بغداد مع صحافيي البنتاغون إن روسيا تعمل على دعم النظام السوري وليس محاربة «داعش» وإن القصف تسبب بنزوح 35 ألف شخص من منازلهم.

وكرر الكولونيل وورن أن مذكرة التفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا هدفها منع الصدام بين الطيارين الأميركيين والروس وبين طائرات من الطرفين خلال التحليق. وشدّد على أن المذكرة لا توزع النفوذ في الأجواء، ولا تشمل أي تبادل للمعلومات بين الطرفين، بل أن الخلاف حول استراتيجية الطرفين ما زال موجوداً.

وسارعت وزارة الدفاع الروسية إلى تكذيب الخبر على الفور وقالت وكالة الإعلام الروسية إن المسؤول بالوزارة إيغور كوناشنكوف نفى المزاعم باستخدم قنابل عنقودية .