استشهد الشاب فادي حسن الفروخ (27 عاماً) من بلدة سعير في الخليل، برصاص الاحتلال خلال مواجهات في قرية بيت عينون شمال الخليل، أمس. ومنعت قوات الاحتلال طواقم الإسعاف الفلسطينية من إسعاف الشهيد الفروخ بعد إصابته بالرصاص، قبل تغطيته بأكياس بلاستيكية وتركه ينزف.

واعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الإعلامية بالقنابل الصوتية والمسيلة للدموع، أثناء تغطية الأحداث في المكان. وبهذا يرتفع عدد الشهداء منذ بداية أكتوبر إلى 73 شهيداً، ربعهم من النساء والأطفال..

فيما اتهم المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومقره جنيف، إسرائيل بـ«التعامل باستهتار واضح مع حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس وعلى حدود قطاع غزة». وذكرت المصادر أن جنود الاحتلال احتجزوا جثة الشهيد. وقال جيش الاحتلال إن الشاب حاول طعن أحد جنوده قبل أن يتم إطلاق النار عليه وقتله.

الرد السريع

ولم تمض بضع ساعات حتى جاء الرد الفلسطيني في المكان نفسه، حيث أصيب ثلاثة جنود إسرائيليين، بينهم إصابة حرجة، في عملية دهس عند مفرق بيت عينون شرقي مدينة الخليل. ووصلت سيارات إسعاف إسرائيلية إلى المكان لنقل الجنود المصابين إلى المستشفى، ووصفت جروح الآخرين بالطفيفة. وتمكنت السيارة التي نفذت عملية الدهس من الفرار..

وقالت مصادر إسرائيلية: «أطلقت مجموعة من الجنود النار باتجاه السائق مدعيةً إصابته، لكنه نجح في الفرار من المكان». وشرعت قوات الاحتلال في إغلاق الشوارع بالحواجز، ودفعت بتعزيزات كبيرة إلى المنطقة، وشرعت في عمليات بحث.

واقتحم جنود الاحتلال منطقة راس العروض في بلدة سعير القريبة من مفرق بيت عينون، وسط إطلاق الرصاص، ودهموا العديد من المنازل، وضمنها عيادة طبيب، بحثاً عن شخص مصاب، كما حدثت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، واقتحم الجنود مجمع المأمون الطبي.

74 شهيداً

وباستشهاد الشاب الفروخ برصاص الاحتلال، فإن حصيلة الشهداء ارتفعت لتصل إلى 74 شهيداً في الضفة وقطاع غزة والنقب المحتل عام 1948. وأوضحت الوزارة أن نحو ألفي فلسطيني أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي منذ بداية الشهر الجاري في الضفة وغزة..

فيما أصيب 220 مواطناً بالرضوض والكسور والجروح نتيجة اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين عليهم بالضرب، إضافة إلى إصابة 20 فلسطينياً بالحروق، عدا أكثر من خمسة آلاف حالة اختناق بالغاز المسيل للدموع سجلت في غزة والضفة.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات من الجيش اعتقلت، أمس، 24 فلسطينياً من محافظات عدة بالضفة الغربية، معظمهم من الخليل. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن نادي الأسير القول إن الاعتقالات جرت في الخليل والقدس وقلقيلية وبيت لحم.