كشفت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار عن أن القوات الأمنية المتمثلة بالجيش والشرطة الاتحادية والميليشيات المساندة لها باتت تسيطر على 50 في المئة من مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، في وقت توقعت مصدر عسكرية ومحلية، حسم معركة الرمادي في وقت قريب جداً، وبشكل سريع، لا يتيح للخصم التقاط الأنفاس، حيث يحضر التحالف الدولي للدخول بقوة في ظل قيام السفير الأميركي ستيوارت جونز، بزيارة سرية إلى قاعدة الحبانية العسكرية، شرقي مدينة الرمادي، أجرى خلالها سلسلة من الاجتماعات الأمنية.

وقال عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار راجع بركات، إن القوات الأمنية تسيطر على نصف مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، لافتاً إلى أن القوات العراقية تتقدم من مختلف المحاور، وتعمل على حصار «داعش» داخل مركز المدينة.

وأشار بركات، إلى أن تحرير الرمادي من تنظيم داعش بات قريباً بعد قطع جميع خطوط إمداد التنظيم عن المركز وتضييق الخناق عليه، ما أضعف مقاومته لقواتنا الأمنية، التي تحاصره من جميع المحاور.

تحرير

في غضون ذلك، قال مصدر أمني، إن القوات المشتركة حررت مركز شرطة القطانة، مشيراً إلى تواصل المعارك لتحرير سد الرمادي من براثن «داعش».

وأوضح المصدر أن القوات الأمنية تمكنت من تحرير مركز شرطة القطانة، الذي يعد أحد المعاقل المهمة لتنظيم داعش الإجرامي، مشيراً إلى أن القوات الأمنية وصلت إلى سد الرمادي بعد يوم من عبورها جسر عمر بن الخطاب وناظم الورار، وتخوض الآن معارك شرسة لتحريره. وتابع أنه «تجري الآن عمليات تمشيط ومداهمات واسعة بمحيط المناطق المحررة حديثاً، وهي مجلس المحافظة ومجمع القصور وقصر العدالة»، لافتاً إلى أن «جثث قتلى تنظيم داعش منتشرة في العديد من الأزقة والمباني. إلى ذلك، أكد القيادي في الحشد العشائري غسان العيثاوي، سيطرة القوات الأمنية على مقر آمرية أفواج الأنبار، وأن اشتباكات دارت قبل الوصول إلى هذا الموقع العسكري، الذي انسحب منه عناصر داعش، وتم رفع العلم العراقي فوقه، لأول مرة منذ أشهر. ونوّه بأن القوات الأمنية أخذت تسيطر بنحو تدريجي على الطريق الدولي السريع، وهي على بعد 500 متر فقط من دار الضيافة للحكومة المحلية.

زيارة مفاجئة

في الأثناء، كشف مصدر أمني أن السفير الأميركي في العراق وصل في زيارة مفاجئة إلى قاعدة الحبانية العسكرية شرقي مدينة الرمادي، واجتمع فور وصوله بالمستشارين الأميركيين والقادة الأمنيين العراقيين، واستمع إلى شرح مفصل عن العمليات العسكرية التي تشهدها كافة قواطع العمليات العسكرية في الأنبار. وأضاف، إن «السفير الأميركي أمهل المعنيين بالملف الأمني بتطهير مدينة الرمادي مدة محددة لتحرير المحافظة»، وأكد أن خطة التطهير تتلخص بتسليم المناطق المحررة إلى قيادة شرطة الأنبار والقوات الأمنية المتمركزة هناك، شرط أن تقوم كل الوحدات العسكرية بالهجوم على معاقل الإرهابيين وتطهير المناطق بالسرعة الممكنة، وعدم السماح للوحدات العسكرية بالبقاء في أماكنها من دون القيام بعمليات التطهير المستمرة.

تعزيزات

من جانبه، أعلن المجلس المحلي لقضاء الخالدية بمحافظة الأنبار، عن وصول ثلاثة أفواج من الشرطة الاتحادية وصلت إلى مناطق الخمسة كيلو، والسبعة كيلو، ومناطق محيطة بالقاطع الغربي للرمادي بعد تطهيرها، قادمة من بغداد، لمسك الأرض المحررة، بالتعاون مع مقاتلي العشائر.

وكانت القوات الأمنية، رفعت العلم العراقي فوق موقع آمرية أفواج الأنبار، وتمكنت من تحرير ممر هام إلى قلب الرمادي المعروف بشارع 100، فيما استمرت بتضييق الخناق على تنظيم داعش.