نجحت السلطات المصرية فى الإفراج عن اثنين من المصريين المتواجدين بالسجون الإسرائيلية، مقابل الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي عودة ترابين، بعد قضاء مدة عقوبته التى بلغت 15 سنة بالسجون المصرية، ومن المقرر الإفراج عن مصريين آخرين خلال الفترة المقبلة.
وولد عودة سليمان ترابين فى يوليو 1981، وهو بدوي تعود أصوله لقبيلة الترابين وهي من أكبر القبائل الفلسطينية التي تمتد في سيناء والنقب فى فلسطين.
وقضى الترابين 15 سنة في ليمان طرة منذ سنة 2000، بعدما حكم عليه بالسجن 15 عامًا، منذ إلقاء القبض عليه فى العريش أثناء زيارته لشقيقته التى تعيش فى القاهرة.
وذكرت صحيفة اليوم السابع المصرية أن ترابين كان يراقب تحركات الفدائيين والمقاومة المصرية وعندما شعر بأن الأجهزة المصرية تتابعه هرب من سيناء عام 1990 ومعه ابنه عودة ترابين وعمره 9 سنوات، ومنذ ذلك الحين تبرّأ شيخ قبيلة الترابين منه باعتباره خائنًا للوطن، وكان "عودة" يتسلل إلى سيناء عبر الحدود لجمع المعلومات ثم يعود أدراجه، ومنذ دخوله سجن طرة لم يزوره سوى القنصل والسفير الصهيوني.
ووجهت السلطات المصرية لـ"عودة" تهمة التجسس ونقل معلومات عسكرية مصرية للعدو، وقد كان يتابع المواقع العسكرية والجنود وعددهم وعتادهم وينقل تلك المعلومات لمشغليه عبر جهاز اتصال كان بحوزته.
وأمدت المخابرات الصهيونية عودة بمبلغ كبير من الدولارات، اتضح أنها دولارات مزيفة لتجنيد بها العديد من العملاء لصالح الكيان، واتضح أنه كان يحصل على العملة الحقيقية ويدفع للعملاء العملة المزيفة.
وكان سليمان ترابين الأب قد حكم عليه غيابيا فى القاهرة بالسجن 25 عامًا وهو مطلوب الآن للقاهرة وحكمه لا يسقط بالتقادم طبقا للقانون المصرى.