تحتفل دولة قطر اليوم بالعيد الوطني، وسط التطور الحضاري المتسارع، والنمو الاقتصادي المزدهر.

وتأتي الاحتفالات تحت شعار: «هداتنا يفرح بها كل مغبون».. وهو شطر بيت إحدى قصائد الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني مؤسس دولة قطر.

وتحتفي دولة قطر قيادة وحكومة وشعباً هذه الأيام بذكرى اليوم الوطني، متطلعة إلى المستقبل بروح من الأمل والتفاؤل، وقد تحولت البلاد إلى ورشة عمل لا ينقطع لتحقيق رؤية قطر التنموية 2030 مدعمة بحصاد من الإنجازات على مختلف الأصعدة تحت قيادة الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وتضع الدولة المواطن القطري نصب أعينها لخلق جيل جديد مسلح بالعلم والمعرفة قادر على مواجهة التحديات للحفاظ على مكتسبات ومقدرات الدولة التي تحققت بعرق قادتها المخلصين، لذلك تم توفير كل مستلزمات الارتقاء به لتأهيله بغرض نهوضه بالمسؤولية والمشاركة في البناء.. والدولة من جانبها هيأت له كل سبل التقدم والنهوض من تعليم إلزامي مجاني لمختلف مراحل العملية التعليمية والتربوية، وبعثات داخلية وخارجية إلى أرقى جامعات العالم، ودورات تدريبية في أفضل المعاهد والمؤسسات المتخصصة، إلى جانب توفيرها مدارس نموذجية وجامعات متكاملة الكليات من جامعة قطر إلى ما تضمه المدينة التعليمية من جامعات تعمل وفق أحدث المعايير العلمية، وخدمات طبية وصحية متكاملة بمراكز ومستشفيات حديثة تحتوي على أجود ما توصل إليه العلم من أجهزة ومعدات بكفاءات بشرية ذات مستويات راقية.

نشاط واسع

وشهد العام الجاري نشاطاً لافتاً لسياسة قطر الخارجية، تمثل في توسع على صعيد إقامة وتعزيز شبكة العلاقات الدبلوماسية والتنسيق السياسي والتعاون الاقتصادي مع دول من مختلف بقاع العالم، ومع منظمات إقليمية ودولية فاعلة. كما كان لاستضافة دولة قطر لاجتماع القمة الـ 35 لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في الدوحة وترؤسها أعمال الدورة على مدار عام كامل بالغ الأثر في دعم مسيرة العمل الخليجي المشترك وتشكيل موقف خليجي موحد إزاء القضايا الراهنة.

دعم الشرعية اليمنية

وشاركت دولة قطر ضمن تحالف عاصفة الحزم، ثم تحالف إعادة الأمل لإعادة الحق إلى أصحابه، والحفاظ على مقدرات الشعب اليمني الشقيق، وإرساء الشرعية في هذا البلد، انطلاقاً من ثوابت مبدئية آمنت بها، وتبنت من أجلها قضايا الأمة العربية وأماني شعوبها، فكان دعمها لهذه الشعوب في الربيع العربي الساعي إلى الحرية والديمقراطية، فضلاً عن تقديمها كل أشكال المساعدة بالمساهمة الفاعلة في دعم اقتصاد العديد من الدول العربية والقيام بجهود حثيثة لحل إشكالات ونزاعات قائمة على الساحة العربية من السودان إلى اليمن إلى لبنان.

كلمة أمام مجلس الشورى

في كلمة الأمير تميم بن حمد أمام دور الانعقاد الـ 44 لمجلس الشورى، قال للشباب إنّه «ليست المواطنة مجموعة من الامتيازات، بل هي أولاً وقبل كل شيء انتماء للوطن. ويترتب على هذا الانتماء منظومة من الحقوق والواجبات تجاه المجتمع والدولة».

وأضاف تميم بن حمد أنّ «المواطنة مسؤولية أيضاً. من حق المواطن أن يستفيد من ثروة بلاده.. ولكن يفترض أن يسأل المواطن نفسه من حين لآخر: ماذا أعطيت أنا لبلدي ومجتمعي؟ وما أفضل السبل لأكون مفيداً؟ وماذا أفعل لكي أسهم في ثروة بلادي الوطنية بحيث تستفيد الأجيال المقبلة أيضاً؟».