دعت حلقة نقاشية نظمها «مركز جنيف» بشأن أزمة المهاجرين في منطقة البحر المتوسط وأوروبا إلى ضرورة تكاتف المجتمع الدولي لمعالجة الأزمات التي افرزت ظاهرة الهجرة وعدتها احدى نتائج ما سمي بالربيع العربي، واعتبرت أن الأزمة كشفت الحاجة الملحة لإدارة حوار بناء من أجل إيجاد إجابات ملموسة وفعالة لأزمات المنطقة وإعادة الاستقرار إليها.
وقال رئيس مركز جنيف معالي د. حنيف حسن القاسم في افتتاح حلقة النقاش: «إن مناخ انعدام الأمن الحالي الذي نجم عن الهجمات الإرهابية الأخيرة، ودفع العديد من البلدان الأوروبية إلى إعادة النظر في سياساتها القديمة المتعلقة بالهجرة والهادفة إلى المزيد من مراقبة حدودها، هو مناخ ساعد في تسليط الضوء بشكل أكبر على الحاجة الماسة إلى حوار بناء من أجل إيجاد إجابات ملموسة وفعالة لأزمة المهاجرين». وأضاف معالي القاسم: لقد حان الوقت لكي يعمل المجتمع الدولي بشكل متكاتف ويتخذ موقفاً مبادراً إزاء هذه الأوضاع لأن آثارها لم تعد تقتصر على بلد واحد أو منطقة بعينها.
دعم الديمقراطية
مشيراً إلى أن هناك حاجة للمزيد من دعم حقوق الإنسان وبناء الديمقراطية في البلدان المرسلة المهاجرين. وشدد على ضرورة خلق جبهة موحدة تتكفل بالإدارة الفعالة لأزمة الهجرة وترجمة الخطط التي تضعها إدارة الأزمة تلك إلى إجراءات محدّدة تضع على رأس أولوياتها الحلول الشاملة طويلة الأمد لمشكلة الهجرة غير القانونية الخطيرة، وذلك عوضا عن فرض حصص إلزامية على الدول.وقال إن الإعلام الغربي يتجاهل الأعداد الكبيرة للاجئين والمقيمين السوريين في الدول العربية مثل الأردن ولبنان بالإضافة إلى المقيمين في دول الخليج حيث لا يحملون صفة لاجئ.