حذرت الجامعة العربية خلال أعمال الورشة العربية الأولى بشأن ظاهرة الإرهابيين الأجانب في المنطقة العربية بمشاركة الإمارات من خطورة تدفق الإرهابيين الأجانب على المنطقة، داعية إلى تعزيز التعاون بين الدول وتنسيق الجهود لمنع تجنيد الشباب أو انتقال المقاتلين للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية المتطرفة، والإسراع لوضع وتنفيذ نظم قانونية وإجراءات إدارية مناسبة لمقاضاة المقاتلين الإرهابيين الأجانب، في حين أكد الأزهر الشريف أن «داعش» هو تنظيم إرهابي ولا يملك الحق في تغيير أديان الناس.

وشاركت دولة الإمارات العربية المتحدة في أعمال الورشة العربية الأولى بشأن ظاهرة الإرهابيين الأجانب في المنطقة العربية التي نظمتها جامعة الدول العربية أمس بمقرها تحت عنوان «المخاطر-التحديات» وذلك بحضور ممثلي وزارات العدل والداخلية بالدول العربية بالإضافة إلى العديد من المنظمات العربية والدولية ومراكز البحوث.

وترأس وفد الدولة محمد عتيق الرميثي نائب المدير العام بالهيئة العامة لأمن المنافذ والحدود وعضوية علي الشميلي مسؤول مندوبية الدولة لدى جامعة الدول العربية والدبلوماسي هاني بن هويدن عضو مندوبية الدولة بجامعة الدول العربية.

تدفق الإرهابيين

وحذر العربي من خطورة بروز ظاهرة تدفق الإرهابيين الأجانب على المنطقة العربية، مشددا على أن الجامعة العربية تتابع بقلق شديد هذه الظاهرة وتحرص على محاربتها عبر الوسائل المتاحة، ووفقاً لما نص عليه قرار مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب الذي عقد سبتمبر 2014 وتضمن اتخاذ تدابير قانونية وقضائية على المستوى العربي من حيث الأجهزة والآليات المتاحة لوقف تدفق الإرهابيين الأجانب.

وكشف العربي في كلمته التي ألقاها نيابة عنه مدير إدارة الشؤون القانونية بالجامعة العربية علاء التميمي خلال افتتاح أعمال الورشة -عن ارتفاع أعداد المقاتلين الإرهابيين الأجانب على مدى السنوات الثلاث الأخيرة الماضية إلى ما يزيد على 30 ألف مقاتل بالإضافة إلى عدد البلدان التي يأتي منها هؤلاء الإرهابيون والتي وصلت لأكثر من 100 دولة في جماعات مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.

استراتيجية وقائية

ودعا إلى البدء في فهم السمات الاجتماعية للإرهابيين الأجانب المتجهين إلى مناطق النزاعات وإعداد الاستراتيجية الوقائية اللازمة لذلك، مشيرا إلى أن أغلب هؤلاء الإرهابيين من فئة الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15و 35 سنة.

وطالب العربي باتخاذ عدد من الخطوات لمواجهة هذه الظاهرة منها ضرورة إجراء تشخيص شامل ودقيق لكافة جوانب الظاهرة وتعزيز التعاون بين الدول وتنسيق آليات عملها لمنع تجنيد الشباب أو انتقال المقاتلين للانضمام إلى تلك التنظيمات الإرهابية المتطرفة.

رفض قاطع

من جهة أخرى أكد الأزهر الشريف ما ورد في وثائقه فيما يتعلق بالحريات، ومنها حرية المعتقد، امتثالًا لقوله تعالى «لا إكراه في الدين» وقوله تعالى «لكم دينكم ولي دين»، وأعلن في بيانه أمس رفضه القاطع لما يقوم به تنظيم داعش الإرهابي من انتهاك حرمات الناس، مسلمين وغير مسلمين، في دمائهم وأموالهم وأعراضهم على السواء.

وشدد على أن تنظيم داعش لا يملك شرعًا حق الدعوة إلى الجهاد ولا يملك حق تغيير أديان الناس وتبديلها بالإكراه.

فرض سيطرة

إلى ذلك أكد مرصد الفتاوى التابع لدار الإفتاء المصرية أن هناك حالة من التنافس والصراع المحتدم بين تنظيمي «القاعدة» و«داعش» لفرض السيطرة وإعلان النفوذ على مناطق الصومال وكينيا، خاصة أن هذه المناطق تشهد العديد من الاضطرابات وعدم الاستقرار، بالإضافة إلى كونها بيئة حاضنة ومناسبة لنمو مثل تلك التنظيمات واستقرارها.

2

أوقف شخصان يشتبه بأنهما كانا يعدان لاعتداءات في بروكسل خلال فترة الأعياد من قبل قوات الأمن البلجيكية التي وضعت في حالة تأهب منذ اعتداءات باريس وقبل أيام من رأس السنة.

وذكرت النيابة الفدرالية البلجيكية في بيان امس أن التحقيق سمح بكشف تهديدات جدية باعتداءات كانت ستستهدف مواقع رئيسية ومعالم في بروكسل خلال أعياد نهاية السنة.

وأوضحت أنه تم توقيف الشخصين بعد عمليات دهم في منطقة بروكسل ومنطقة برابان الفلمنكية ولييج. بروكسل ـ أ.ف.ب