لمشاهدة الغرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا
شهدت الكويت خلال عام 2015 العديد من الأحداث، كان على رأسها التفجير الإرهابي الذي وقع في مسجد الإمام الصادق بمنطقة الصوابر وسط مدينة الكويت يوم 26 يونيو، وتحديداً أثناء أداء المصلين صلاة الجمعة الثانية من شهر رمضان المبارك، والذي راح ضحيته 27 شهيداً ونحو 222 مصاباً، وأعلن تنظيم «داعش» الإرهابي تبنيه له.
وعلى ضوء هذا الحادث الذي نجحت وزارة الداخلية الكويتية في ضبط خيوطه في وقت قياسي وفي أقل من 48 ساعة، اتخذت الحكومة الكويتية حزمة إجراءات صارمة من ضمنها إخضاع المصلين في المساجد والحسينيات إلى إجراءات تفتيش مشددة، وإقرار قوانين أمنية عدة، وأثمرت القرارات والإجراءات إلى اكتشاف عدد من الخلايا الإرهابية النائمة في الكويت.
زمن قياسي
وخلال أقل من 48 ساعة من تاريخ وقوع التفجير الإرهابي، كشفت وزارة الداخلية الكويتية النقاب عن هوية الانتحاري الذي فجر نفسه يوم الجمعة بجامع الإمام الصادق بمنطقة الصوابر وهو سعودي الجنسية، وسائق المركبة الذي نقلته لمكان الحادث وهو من فئة غير محددي الجنسية «البدون» ومالك المنزل الذي تم إيواؤه فيه كويتي الجنسية. وقالت وزارة الداخلية في بيان لها إن منفذ العملية الانتحارية يدعى فهد سليمان عبدالمحسن القباع سعودي الجنسية، دخل الكويت فجر يوم التفجير عن طريق المطار.
وفي الأول من يوليو وقبل أن يفض مجلس الأمة الكويتي دور انعقاده الثالث، دعم المجلس وزارة الداخلية لتشديد رقابتها على دور العبادة من مساجد وحسينيات وكنائس، بتخصيص مبلغ قدر بنحو 120 مليون دينار كويتي من الميزانية العامة للدولة للوزارة لهذا البند، في وقت أقر مجلس الأمة قانون البصمة الوراثية DNA الذي بات إلزامياً عمله على الكويتيين والمقيمين وحتى الزائرين للكويت.
وتقديراً لجهودهم المميزة في مجال عملهم لخدمة الوطن والحفاظ على استقرار أمن البلاد، منح أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح يوم 15 يوليو نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد الحمد الصباح وسام الكويت ذا الوشاح من الدرجة الأولى، ومنح وكيل وزارة الداخلية الفريق سليمان فهد الفهد وسام الكويت ذا الرصيعة من الدرجة الممتازة، ومنح وكيل وزارة الداخلية المساعد لشؤون أمن الدولة اللواء عصام سالم النهام وسام الكويت ذا الرصيعة من الدرجة الأولى.
ضبط خلايا إرهابية
وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية في 30 يوليو عن قيام أجهزة الأمن المختصة في خطوة أمنية استباقية بالكشف عن ضبط عناصر شبكة إرهابية تنتمي لما يسمى تنظيم داعش الإرهابي، وتضم خمسة متهمين كويتيي الجنسية، حيث اعترف هؤلاء الإرهابيون عن تلقي دورات في علوم التنظيم الإرهابي والفكر الضال المنحرف، إلى جانب تدريبات متقدمة على حمل السلاح وشاركوا في الأعمال القتالية.
ومنتصف سبتمبر، أسدلت محكمة الجنايات الكويتية الستار عن قضية تفجير مسجد الإمام الصادق، حيث حكمت بالإعدام على سبعة من المتهمين، في تزامن مع عقدها أول جلسات النظر في قضية «خلية حزب الله». أما القضية التي هزت المجتمع الكويتي، فهي الخلية الإرهابية التي ضبطتها وزارة الداخلية وبحوزتها ترسانة كبيرة من الأسلحة وتبين من تحقيقات النيابة العامة أنها تابعة لحزب الله وإيران.
توجيه اتهام
ووجهت النيابة العامة الاتهام إلى عدد (22) فردا تهمة تلقي تدريبات وتمرينات على حمل واستخدام المفرقعات والأسلحة والذخائر بقصد الاستعانة بها في تحقيق أغراض غير مشروعة، فضلاً عن تهم حيازة وإحراز المفرقعات والمدافع الرشاشة والأسلحة النارية والذخائر بغير ترخيص.
على الصعيد السياسي، شهد عام 2015 في مطلع يوليو اختتام أعمال دور الانعقاد الثالث لمجلس الأمة بعد تحقيق إنجازات تشريعية ورقابية غير مسبوقة، حيث عقد المجلس جلسة تاريخية هي الأولى من نوعها قبل فض دور انعقاده وضع فيها ديوان المحاسبة وهو الذراع الرقابي للمجلس وجهاً لوجه أمام الحكومة ليعلن التجاوزات والأخطاء التي قامت بها أمام الملأ، غير أن مشهد وفاة النائب نبيل الفضل خلال جلسة مجلس الأمة التي عقدت، يوم الثلاثاء 22 ديسمبر، ستظل عالقة بالأذهان.
افتتاح
افتتح أمير الكويت في 27 أكتوبر دور الانعقاد الرابع لمجلس الأمة، والذي شهد في جلسته الأولى مناقشة خطة وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل وزيرة التخطيط والتنمية، هند الصبيح، واكتفى فيه المجلس بالمناقشة، وأصدر توصيات عدة الزم الوزيرة بتنفيذها.