نفت الرئاسة المصرية أن يكون هناك أي ترتيبات تجرى في الوقت الحالي للتحضير لزيارة رسمية من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى تركيا في أبريل المقبل، في وقت وجه السيسي التهنئة لأقباط مصر بمناسبة عيد الميلاد، وخاطبهم بالقول: «سنظل شعباً واحداً يبني ويعمر».

وأكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير علاء يوسف لـ«البيان» أن مسألة زيارة الرئيس المصري إلى تركيا غير مطروحة من الأساس، وترجيحات الزيارة لحضور مؤتمر القمة الإسلامي أمر سابق لأوانه.

ووفقاً للاعتبارات البروتوكولية، فإن المؤتمر (مؤتمر القمة الإسلامي) الذي تترأس أنقرة دورته الجديدة يتم تسليم رئاسته من قبل رئيس الدورة الحالية وهي القاهرة، وهو ما أثار جدلاً حول مدى إمكانية أن ينطوي ذلك على زيارة رئاسية مصرية لتسليم رئاسة المؤتمر للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. وتعقد القمة في أبريل المقبل.

ويأتي ذلك في التوقيت الذي يثار فيه تكهنات حول وجود وساطة لإزالة توتر العلاقات بين القاهرة وأنقرة، لاسيما أن الدولتين أصبحتا أعضاء في تحالف عسكري واحد بقيادة المملكة العربية السعودية في التحالف الإسلامي ضد الإرهاب.

تهنئة الأقباط

من جهة أخرى، قدم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، للمصريين المسيحيين خالص التهاني وأطيب الأمنيات بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد الذي تم الاحتفال به الليلة الماضية.

وعبّر السيسي في تهنئة خاصة لأقباط مصر عن ثقته الكاملة في «أننا سنظل دوماً هكذا شعباً واحداً يبني ويعمر وينشد الخير والسلام لأبنائه وللإنسانية بأسرها». وجدد الرئيس المصري تمنياته عشية عيد الميلاد المجيد لأبناء مصر جميعاً، مسلمين ومسيحيين، بكل الخير والتوفيق، ولمصر بكل التقدم والرفعة والازدهار، متوجهاً إلى الله الحميد المجيد ليجمع المصريين دوماً معاً، وليوحد صفوفهم ويحمي وطنهم من كل مكروه وسوء، ويتلطف عليهم بنِعم الأمن والسلام والمحبة.

زيارة الرئيس الصيني

في غضون ذلك، يزور الرئيس الصيني تشيي جين بيج القاهرة في الفترة من 20 وحتى 22 يناير من الشهر الجاري، وهي أول زيارة لرئيس صيني لمصر منذ 12 عاماً، والزيارة الأولى للرئيس الصيني في 2016.

وتشهد القاهرة استعدادات عدة لتلك الزيارة المتوقع أن يتم خلالها مناقشة العديد من الملفات، لاسيما الملفات الاقتصادية وسبل تعزيز الاستثمارات الصينية بمصر. وناقش رئيس مجلس الوزراء المصري المهندس شريف إسماعيل، في وقت سابق الأسبوع الماضي، مع عدد من الوزراء الاستعدادات الخاصة بزيارة الرئيس الصيني للقاهرة وأبرز الملفات المطروحة على هامش تلك الزيارة، كما تم مناقشة الملف ذاته في لقاء جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء المصري.

واستقبل وزير خارجية مصر سامح شكري، أول من أمس، نائب وزير خارجية الصين تشانج مينج، والذي زار مصر للإعداد لزيارة الرئيس الصيني تشيي جين بيج إلى مصر من 20 إلى 22 من الشهر الجاري.

ووصفت الخارجية المصرية تلك الزيارة بالتاريخية، مؤكدة أن الجانب الصيني حريص على أن تكلل الزيارة بالنجاح وأن تعكس العلاقة الإستراتيجية القائمة بين البلدين، والرغبة المتبادلة في الارتقاء بها بشكل يلبي طموحات شعبي البلدين.

تنسيق

من المتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التنسيق بين مصر والصين، لاسيما في إطار عضوية مصر في مجلس الأمن وعضوية الصين الدائمة بالمجلس، والحرص المتبادل من جانب الدولتين للتنسيق فيما يتعلق بالتعامل مع التحديات الإقليمية والدولية التي تهدد السلم والأمن الدوليين.