حذر رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي من أن المنطقة تشهد تصعيداً إقليمياً مؤسفاً، وأن العراق لا يريد الصراع مع أحد، كاشفاً أن القوات الجوية العراقية تنفذ أكثر من 60 في المئة من الضربات ضد تنظيم «داعش»، وأن التحالف بقيادة الولايات المتحدة ينفذ نحو 40 بالمئة منها، فيما كشفت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النوّاب، عن رفض العبادي منح منصب رئاسة أركان الجيش للأكراد، والذي كان يشغله سابقاً الفريق أول بابكر الزيباري.
وقال العبادي إن «المنطقة تشهد تصعيداً إقليمياً مؤسفاً، وهذا التصعيد لا يخدم أحداً، ونحن في العراق لا نريد الصراع مع أحد، ولكن نقول إننا نواجه عدواً إرهابياً لا يهدد العراق فقط، بل يهدد العالم أجمع».
وأضاف في كلمة أمام خريجي كلية الشرطة: «الإرهابيون الذين يقاتلون هنا في العراق يأتون من بلدان عدة، ولا أكاد أجد بلداً في العالم لا يوجد من مواطنيه أحد يقاتل مع داعش، وبالتالي فإن الإرهاب يمثل تحدياً لكل دول العالم، ولا يجوز الانشغال عنه».
ومضى العبادي إلى القول إن القوات الجوية العراقية تنفذ أكثر من 60 بالمئة من الضربات ضد «داعش» وإن التحالف بقيادة الولايات المتحدة ينفذ نحو 40 بالمئة منها.
وفي الأثناء، كشف مقرر لجنة الدفاع، النائب شاخوان عبد الله، أن رئيس الحكومة العراقية رفض إسناد منصب رئاسة أركان الجيش للأكراد، وقال شاخوان في تصريح صحافي، إن «رئيس الوزراء حيدر العبادي غير مستعد لإعطاء منصب رئاسة أركان الجيش العراقي للكرد، والذي كان يشغله بابكر زيباري منذ العام 2004».
وأضاف أن «إقليم كردستان قدم أسماء مرشحين لهذا المنصب إلى رئيس الوزراء، إلا أن الأخير غير مستعد للمصادقة على أحد المرشحين».
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد قرر، في 29 يونيو 2015، إحالة رئيس أركان الجيش الفريق أول بابكر زيباري إلى التقاعد، فيما أكد وزير الدفاع خالد العبيدي في 2 يوليو 2015، أن منصب رئيس الأركان يخضع للنقاشات والتوافقات.
مباركة
بحث رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس مجلس النواب سليم الجبوري، نتائج الفعاليات العسكرية الأخيرة في الرمادي، والاندحارات التي منيت بها عناصر «داعش» الإرهابية في العديد من المناطق التي تم تحريرها مؤخراً.
وذكر بيان للمكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء أنه «جرى خلال اللقاء مباركة الانتصارات التي تحققت على عصابات داعش الإرهابية في الرمادي»، مشيراً إلى «أهمية إدامة زخمها وتوحيد الكلمة والجهود للكتل السياسية لدعم القوات الأمنية، والعمل على إعادة العوائل للمناطق التي تم تحريرها».