دعا رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان لاجتماع طارئ لمجلس وزراء الخارجية العرب والمقرر اليوم بمقر الجامعة العربية لبحث الاعتداءات الإيرانية على سفارة السعودية وأن يكون له دور مهم وحاسم خاصة في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها الوطن العربي والتي تحتاج إلى وقفة صادقة لمواجهة التطرف الإيراني.
وقال الجروان في تصريحات بمقر الجامعة العربية: «كنّا طالبنا في السابق بأن يكون هناك تعاون بين الدول العربية وإيران وتصفية للأجواء واحترام لمبادئ حسن الجوار ولكن المسؤولين الإيرانيين لم يعيروا هذا أي اهتمام وقاموا بالاعتداء والتدخل في شؤون العديد من الدول العربية والتي كان آخرها الاعتداء على سفارة المملكة (السعودية ) وبعثاتها الدبلوماسية فضلاً عن دعم الإرهاب في اليمن وسوريا».
وأعرب الجروان عن تطلعه بأن يخرج الاجتماع بما يخدم تطلعات الشعب العربي والأمن القومي العربي والدبلوماسية العربية. وأضاف أنه بصورة عامة في هذا الظرف لا نريد اجتماعاً للمجاملات بينما نريد اجتماعاً يحفظ للشارع العربي كرامته، مؤكداً إيمان البرلمان بأهمية الدبلوماسية العربية في حل المشكلات ولا نتحدث عن نصرة السعودية فقط، فهي دولة قوية كبيرة ومهمة وقيادية في الوطن العربي، داعياً الدول العربية للتضامن الفعلي والحقيقي مع السعودية لمواجهة التطرف الإيراني الداعم للطائفية وتغذية الإرهاب في المنطقة.
اجتماع عربي
ويعقد ظهر اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة دولة الإمارات لبحث الاعتداء على سفارة السعودية في طهران وقنصلياتها في مشهد والتدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية الداخلية.
وتلقت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية مذكرة رسمية من الوفد السعودي الدائم لدى الجامعة طلب فيها عقد اجتماع غير عادي لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب وبدورها قامت الأمانة العامة بتعميم الطلب السعودي علي الدول العربية وتلقت عددا من موافقات الدول العربية علي تأييد الطلب السعودي بعقد الاجتماع.
وقال مصدر دبلوماسي إن الاجتماع الطارئ للوزراء العرب سيناقش بنداً واحداً فقط هو انتهاكات إيران للسفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.. مرجحاً أن يحظى هذا البند بالإجماع العربي لا سيما مع رفض كافة دول المنطقة الممارسات الإيرانية الأخيرة وخاصة محاولاتها المتكررة في الشؤون الداخلية للدول العربية والخليجية بشكل خاص.